الله يعلم أني لست أذكره
الله يعلمُ أني لستُ أذكره
الله يعلمُ أني لستُ أذكره
لعلمِهِ باعتقادي أنَّهُ الذاكرْ
فليسَ يذكرهُ إلا هويتهُ
والعبدُ يحجبها عن عينه ساترُ
وقد علمتُ بما في الدارِ من حرم
مستراتِ عنِ الإدراكِ بالناظرْ
الدارُ دارُ نعيمْ لا اكتراثَ بها
فإنْ أضيفَ إليها فهوَ بالنادرْ
لأنَّ ذلكَ إنْ قالوه عنْ غرضٍ
من النفوسِ إذا ما لم يكن زاجرُ
أو كالذي قيل في عين الحسان إذا
أمرضننَ في نظرٍ يا ظرفها الفاترِ
تلهفي حيثُ لا أحظى بجنتها
عن التألم وهو المؤلم الحاضرُ
إنّ التألمِ يعطي الشخصَ نشأتهُ
لا الدار فاعلم بأنَّ الحكم للخابر
لو كان للدار أخران لما وجدت
لذاتها أنفسٌ سرورها ظاهر
بما ينعمُ ذا بهِ يعذِّبُ ذا
أعني به السببَ المشهودَ لا الناظر
فإن علمتَ الذي قلناه قلت به
وإنْ جهلتَ فأنتَ التاجرُ الخاسرْ