انظر إلى الأشراف كيف تسود

انْظُرْ إلى الأشراف كيف تسودُ

​انْظُرْ إلى الأشراف كيف تسودُ​ المؤلف عبد الغفار الأخرس



انْظُرْ إلى الأشراف كيف تسودُ
 
وإلى أباة الضَّيم أين تريدُ
إذ يدّعي بالملك منهو أهله
 
والحزم يقضي والسيوف شهود
يوم ثوى فيه ثويني في الثرى
 
يوم بسالم للبرية عيد
ماللذي عبد الصخور من الذي
 
عبد الآله ودينه التوحيد
قل للذي ذم الإمام بشعره
 
قد فاتك المطلوب والمقصود
ولقد عميت عن الهدى فيمن له
 
نظرُ بغايات الأمور حديد
السيّد السند الرفيع مقامه
 
ومقامه الممدوح والمحمود
أنى تحقّر بالفهاهة سيّداً
 
لما تيقّظ عزمه من غفلة ٍ
سخط الحسود بما به من سالم
 
رضي الالڑه الواحد المعبود
من لام سالم في أبيه فلزمه
 
حمقٌ لعمري ما عليه مزيد
ما عَقَّ والِدَه ولا صدق الذي
 
نَسَبَ العقوقَ إليه وهو جحود
وافى تويني في الفراش حمامه
 
وأتى عليه يومه الموعود
هذا قضاء الله جلّ جلاله
 
لا والدٌ يبقى ولا مولود
رأي رأى فيه الإصابة سالمٌ
 
بالله أقسم إنَّه لسديد
فله يصحّ الاجتهاد بعلمه
 
في شأنه ولغيره التقليد
 
فيها عقول الجاهلين رقود
وأرابه أمرٌ يعمُّ وباله
 
وعلى عمان بما يسوء يعود
وليَ الأمور بنفسه فتصرَّمتْ
 
تلك الحوادث والخطوب السود
وأقرَّ هاتيك الممالك بعدما
 
كادت تمور بأهلها وتميد
ولقد حماها بالصوارم والقنا
 
فعمان غيل والرجال أُسُود
لا خير في ملك إذا لك يحمه
 
بأس يذوب له الحديد شديد
 
ماذا يفيد العذل والتفنيد
ولقد قضى نحباً أبوه وقد مضى
 
ما لامرئٍ في الكائنات خلود
خير من المفقود عند وفاته
 
هذا الإمام السالم الموجود
أبقى له الذكر الحميد فصيته
 
قد يخلق الأعمار وهو جديد
سفهاً لهنديّ أراد بنصحه
 
غِشّاً وكلّ مقاله مردود
نظم القريض ليستميل قلوبنا
 
عنه وذاك من المريد بعيد
خفيتْ على الغبيّ مقاصد
 
فيها وما عرف المرام بليد
متوعد الإسلام من أعدائه
 
ما ضمنه التقريع والتهديد
ليكيد فيها المسلمين بخدعة
 
لا يعرف الشيطان كيف يكيد
ليست عمان ولا صحار ومسقط
 
هنداً ولا العرب الكرام هنود
لو تقرب الأعداءُ منها لاصطلت
 
ناراً لها في الملحدين وقود
وإمام مسقط لا يروع جنابه
 
عند اللقاء بوارق ورعود
قد بايعته على عمان رجاله
 
أكْرِمْ بهم فهمُ الرجال الصيد
ووراءه ملك الملوك جميعها
 
عبد العزيز وظلُّه الممدود
ملك يقوم بنصره فتمده
 
أنى يشاء عساكر وجنود
ووراء ذلك أمة عربية
 
الدين فيها والتقى والجود
من كان عبد الله من أنصاره
 
آل السعود فإنه لسعيد
والله خير الناصرين ولم يكن
 
إلا لديه النصر والتأكيد