انظر ابا قران ما تعيب

انظر ابا قرّان ما تعيب

​انظر ابا قرّان ما تعيب​ المؤلف الشريف الرضي


انظر ابا قرّان ما تعيب
ماس الذرى قومها لبيب
تُصْغي لهَا الأسمَاعُ وَالقُلُوبُ
مِثْلَ السّهَامِ كُلُّهَا مُصِيبُ
لَطِيمَةٌ نَمّ عَلَيْها الطّيبُ
تودعها الاردان والجيوب
ويغنم الهلباجة المعيب
يتعب ذو البراعة الاديب
يخرج عني العاسل المذروب
قَدْ قُوّمَ الأُنْبُوبُ وَالأُنْبُوبُ
فلا يزال العض والتنييب
حتى يعود الذابل الصليب
وَهْوَ بِأيْدِي مَعْشَرٍ كُعُوبُ
إنّ رَزَايَاتِ الفَتَى ضُرُوبُ
في كُلّ يَوْمٍ هَجْمَةٌ تَلُوبُ
هَاجَ عَلَيْهَا الكَلأُ الرّطِيبُ
يطلبن ارضي والهوى طلوب
لا أمم مني ولا قريب
عِنْدَ الأعَادِي وَسْمُهَا غَرِيبُ
يَرْصُدُهنّ الحَارِبُ المُرِيبُ
لَهُ عَلى مَطْلَعِهَا رَقِيبُ
إذا طَلَعْنَ اعْتَرَضَ القَلِيبُ
تَهْوِي بِهِ الأظْفَارُ وَالنُّيُوبُ
كمَا هَوَتْ خَائِبَةٌ طَلُوبُ
يَألَمُ قَلْبي، وَبِهَا النُّدُوبُ
يَشكُو المَطَى ما ألِمَ العُرْقُوبُ
أطْبَعُهَا، وَهْوَ بِهَا الكَسُوبُ
لي اللألي وله الثقوب
دَاءٌ عَلى إعْضَالِهِ عَجِيبُ
يَضْحَكُ مِنْ أوْصَافِهِ الطّبيبُ
هل تأمن اليوم وانت ذيب
بِهِمْ بِأكْنَافِ الحِمَى غَرِيبُ