بأبي معتدل القامة
بأبي معتدل القامة
بأبي معتدل القامة
في عطفيه نشوه
حاكم في مهج العشاق
لا يقبل رشوه
متعد أو ما يخشى
من المظلوم دعوه
شبه رئم غصن بان
بدر دجن شمس ضحوه
فيه تيه ودلال
وله لين وقسوه
ثمل العطف وما دارت
عليه كأس قهوه
سل سيف اللحظ لما
رام أخذ القلب عنوه
وعلى ضعفي لسلطان
هواه كل سطوه
أتمنى ليلة من
طيفه في النوم خلوه
ومتى أطمع في الطيف
وما للعين غفوه
ومتى أسعد بالوصل
فإن البين شقوه
أيها المثبت باللوم
هوى يقصد صحوه
آه والهفي على عيش
مضى في دار علوه
وزمان كدر الهجران
بعد الوصل صفوه
وكرام صيرتهم
نسبة الآداب إخوه
حين كان الدهر للغفلة
عن قصدي بنجوه
حين لم أعقد ولم أحلل
لغير الحب حبوه
أبذل الثروة للحمد
فإن الحمد ثروه
رافلا من ملبس العيشة
في أبهج صفوه
حق يا قلب على تذكارهم
أن تتأوه
يا أخلايب بغداد
سقيتم كل غدوه
وأمنتم نائب الدهر
ونلتم كل حظوه
ما تسليني عن دجلة
جيرون وربوه
لا ولا جلق تلهيني
وفيها كل شهوه
أيها المعرق يزجي
بزمام الشوق نضوه
نافذا كالسهم في السير
إلى أبعد غلوه
راكبا في درك البغية
للصبوة صهوه
جاز حد الوجد حتى
صار ذكر الجزع حدوه
عج على نهر المعلى
واصرف الهمة نحوه
لذ بأجوادهم أهل
الندى في كل ندوه
وعن المشتاق بلغ
نبأ من غير نبوه
ولإشفاقك من شجوهم
لا تبد شجوه
وإله عن عتبي فإذكارك
بالجفوة جفوه
وأنا المذنب فاطلب
لي من المحسن عفوه
يا أبا الفتح الذي أضحى
لأهل الفضل قدوه
والذي حل من العلياء
في أسمق ذروه
وهو في الشعر وفي العلم
كحسان وعروه
وهو من ودي له معتلق
أوثق عروه
لك في شكوى الليالي
بالكرام الغر أسوه
فلأحداث الليالي
غزوة من بعد عزوه
نفر الحظ فيد أوسع
عن ذي الفضل خطوه
وبنو الدهر رجال
في معانيهم كنسوه
ما ترى في أحد منهم
لأهل الفضل نخوه
هم عن الخير خمود
ولهم في الشر نزوه
صعر الأوجه في اللقى
كأن الكبر لقوه
ومرجيهم كباغي
لبن من ضرع لبوه
فتصبر فعسى المقدار
أن يلفت صغوه
أنت من يعتذر الدهر
به من كل هفوه
مشرق البهجة حسنا
صادق اللهجة أفوه
خطبتني منك عذراء
لها بالمجد صبوه
عرفت بالأنف المر
لدنيا وهي حلوه
وحوت في حلبة السبق
المدى من غير كبوه
حصل العاري من العار
على أفخر كسوه
أنا في النظم كمن يهدي
إلى البصرة عجوه
ومتى تذكر في الحسن
مع الطاووس صعوه
لا تخف من شتوة جاءت
فقد جاءتك فروه
غير أني أسبق الشتوة
من شعري بشتوه
خالص الزبدة ما فيه
من الكلفة رغوه
إحم من خاطرك الوقاد
معناه بجذوه
وطريق الجد أن تقبل
لي باللهو لهوه
هبة ليس عليها
من يد المنة هبوه