بأس الخديوى أباد الزنج بتاكه

بأس الخديوى أباد الزنج بتاكه

​بأس الخديوى أباد الزنج بتاكه​ المؤلف إبراهيم مرزوق


بأس الخديوى أباد الزنج بتاكه
ولم تزل مصر في الاعداء فتاكه
سيما ومالكها اسمعيل شيدها
بسطوة لدما الفرسان سفاكه
بالمجد في عهده السامى اعتلت شرفا
أوج اعتزاز تمنى النجم أفلاكه
يبكى الملوك ولم يشهر حسام وغى
ولو أعاد الزمان الآن ضحاكه
حديث علياه من داعى السرور اذا
نديم أنس لسمار الصفا فاكه
وان تغنى به حادى السرى طربا
لأ وصل الركب بالا دلاج ادلاكه
فكيف يأمن من حرب البغى صولته
والنصر يكفل في الهجاء اهلاكه
أقوام سوء لأشراك الردى نصبوا
لذاك غشتهم الايام اشراكه
مذ أنكر واصبح عدل لاح بينهم
أراهم القهر بالتدمير أحلاكه
لآل حام حسام السام مشتهر
بعزمة لعرى الطغيان فكاكه
مهما عصت فئة أمر فلست ترى
عند النزال عن الاعدام امساكه
لايرتضى عن سوى رشف النجيع وان
يصم يوقت بالاذعان امساكه
وبالخديو سما السودان من شرف
الى علا حاز بالتمكين ادراكه
وأصبح العدل منه اليوم يعلن ما
رأى المؤرخ في التاريخ أسلاكه
قطربه الناس من أفراحهم جعلوا
الى العز يزدعاة الخير نساكه
وهذه درر في شمطها غرر
محبوكة لطراز المدح حباكه
تهدى اليك مليك العصر من رجل
أيامه في وفا الاوعاد أفاكه
عزم حزم واجلال ومنقبة
في وصفها بدد التحرير ادراكه
محامد زينت نظمى بهجتها
كما يزين نظم الدر أسلاكه
والدهر ينشدو العليا مؤرخة
بأس الخديوى أباد الزنج بالتاكه