بأي نعي صبحتنا الركائب
بأيّ نعيّ صبحتنا الركائب
بأيّ نعيّ صبحتنا الركائب
وفي أيِّ عِلْقٍ حاربتنا النوائبُ
أحقاً فتى الفتيان سلم للردى
وأسلمه جيرانه والأقاربُ
بكتْه سيوفُ الهندِ ملءَ جفونها
وَسُمْرُ العوالي والعِتاقُ الشوازب
وأصبحت العلياء غفلاً كأنها
رسوم محتهن الصبا والجنائبُ
وما راعنا إلا الوفود وقد يجلت
ضمائرَهُمْ تلك الدموعُ السواكب
تضمَّن منه القبرُ حَلْيَ شبيبةٍ
يُخَيِّلُ لي أنَّ الترابَ ترائب
فواحزنا أَلا أُشَاهِدَ مجلساً
تُشَاهِدُهُ أخلاقُهُ والضَّرائب
ويا أسفا الاّ أطيقَ ابتسامةً
إذا خطبت للهمّ حولي غياهب
يقول أناس لو تعزّيت بعده
فكلُّ عزاءٍ في مصابك عازِبُ
و والله ما طرفي عليك بجامد
وهل تجمد العينان والقلب ذائب
ولا لغليل البرح بعدك ناضح
ولو نشأتْ بين الضلوعِ سحائب
رويد الليالي كم تهمّ بضيمنا
وتطرقنا منها هموم نواصب
نُسالمُ هذا الدهرَ وهو محاربٌ
ونطمَع في إعتابِه وهو عاتب
تُسَاقُ أَبيّاتُ النفوسِ ذليلة
إليه وتنقاد القروم المصاعبُ