بؤسا لوهب ماله

بُؤْساً لِوهْب مَالَهُ

​بُؤْساً لِوهْب مَالَهُ​ المؤلف ابن الرومي


بُؤْساً لِوهْب مَالَهُ
بين الخلِيقَةِ قد فُضِحْ
كثُر الأُلَى يهجونه
جِدّا وَقَلَّ الممتَدِحْ
قد سَيَّرُوهُ بِضَرْطَةٍ
في الخافِقَيْن وما بَرِحْ
حتى كأن لم يجتَرِحْ
ما جاء منْهُ مُجْتَرِحْ
يا وهبُ أُقْسِمُ بالمَقَا
مِ وبالحطيم إذا مُسِحْ
لو كنتَ مبذُولَ النَّدى
منْ قبلها لم تَفْتَضِحْ
لكنْ رَفَضْتَ العرفَ مُطْ
طَرحاً وحَظَّكَ تَطَّرِحْ
وربحتَ مَالَكَ ضَلَّةً
والعِرضُ أفْضَلُ ما رُبحْ
لو كُنْتَ غَيْثاً صَائباً
لَمْ يُهْجَ رَعْدُكَ بَلْ مُدِحْ