بئس الحياة بكون
بئس الحياة بكون
بئس الحياة بكون
مصيره للفساد
فيه الرزايا استكنت
كالنار تحت الرماد
مصائب قد رمانا
بها الزمان المعاي
بالامس خطب دهانا
بذي المعالي مراد
واليوم رزءٌ عظيم
قد حل في كل ناد
رزء الامين المفدي
مولى الندى ذي الايادي
من ذا يسكن حزناً
اضاع مني رشادي
فكيف اسلو وحزني
عليهما في ازدياد
او كيف تغمض عيني
ومضجعي من قتاد
مراد قد قال بعدي
على امين اعتمادي
عون لام بهيج
وموئل لوداد
اجابه يا عديلي
اليك كل استنادي
اخبرت مريم اني
للموت قبلك غاد
عارٌ علي اذا ما
رعيت عهد ودادي
وهل تطيب حياتي
ان غاب عني مرادي
فالعيش عندي رخيص
وسوقه في كساد
والموت في الناس امسى
يعدو كخيل الطراد
يروعني عنك بعد
اطيل فيه سهادي
قد انجز الوعد حالاً
اذ كان حر المبادي
وكان سيفاً صقيلاً
في الحادثات الشداد
وكان في كل خطب
كالمرهفات الحداد
ونعمة لذويه
ونقمة للاعادي
واية في ذكاه
ونقطة الاجتهاد
اذا دعي لمهم
لبى كقدح الزناد
هل قلبه من حديد
ام جسمه من جماد
شطر الحياة قضاه
في غربة وبعاد
فتارة في الروابي
وتارة في الوهاد
او في قطار تراه
او فوق ظهر الجواد
او آكلاً دون شرب
او شارباً دون زاد
لم ينشغف بقمار
ولا بحب سعاد
ولا اضاع زماناً
مع الغواني الخراد
ولا بقصف ولكن
برفع شأن البلاد
كم شاد للحكم فيها
صرحاً رفيع العماد
كم جر نهراً ليروي
بمائه كل صاد
كم من صراط قويم
اليه بالفن هاد
كم من نجاح عظيم
من رأيه مستفاد
وكل ذا لم يفده
في العمر عند النفاد
اذ المنية القت
به الى جوف واد
فاثخنته جراح
كأنها في فؤادي
فقلت لما رأته
عيناي فوق الوساد
والقلب دام عليه
والحزن في الوجه باد
هل مات في الحرب ارخ
ام مات تحت الجهاد
لا تخلعوا يا بنيه
عنكم ثياب الحداد
ان الامين قليل
نظيره في العباد
جادته منا دموع
تجري من الاكباد