بـاتت تعـنّفه وطـورًا تـــــــــــــــنصحُ
وتثـور آونةً وآنًا تصــــــــــــــــــفحُ
أمٌّ تحضُّ عـلى الزّواجِ وحـيـدَهــــــــــــا
وتُبـيـن عـائدةَ الزواجِ وتشــــــــــــرح
هلاّ مـللـتَ بُنـيَّ عـــــــــــــيشًا مُوحشًا
هلا أراكَ إلى اقتــــــــــــــرانٍ تطمح؟
إنّي أودّ لكَ الهـنـاءَ وحــــــــــــــبّذا
يـومٌ أراكَ تُزَفّ فـيـــــــــــــــه وأفرح
فـالخـيرُ كلّ الخـيرِ فـي بـيـتٍ بــــــــهِ
زوجـان كلٌّ للسعـــــــــــــــــادة يجنح
مـا طـال بـيـنهـمـا الـحـوارُ وقـد بــدا
مـنه القبـولُ وقـال إنــــــــــــي أسمح
ومضى أبـوه إلى صديـقٍ خـــــــــــــاطبًا
بنـتًا له فـي صـيـتهـا لا يُقــــــــــدَح
لكـنّ والـدهـا تـولّى مُعــــــــــــــرِضًا
وأبى الإجـابةَ شأنَ مـن لا يـمـــــــــنح
قــــــــــــــال اتّئدْ لا تغضبنَّ وإن
مـنّي الصراحةَ هـا إلـــــــــــــيكَ أُصرّح
قـد لا تشـرّفـنـي مـصـاهـرةُ امــــــــرئٍ
ألقـاه فـي وادي الـمحـــــــــــرَّمِ يسبح
هل فـي بُنـيِّكَ للعفـيف كفـــــــــــــاءةٌ
وأراه فـي سـوق الظلام يُصـــــــــــــبّح
ويصـيـد مـالَ الغافلـيـنَ فـمـا الـــــذي
أرجـوه مـن صهـرٍ هـنـالك يـمــــــــــرح
بئسَ الـحـيـاةُ حـيـاتُه مـا دام فـــــــي
سـوقِ الظلامِ مـن الـمظالــــــــــم يربح
لا لا فـمـا أُعطـي لـذاك بُنـيّتـــــــــي
فـيُقـال هـذا بـالأمــــــــــــاثل يَقبح