بارق بالأبرق الفرد سرى

بارقٌ بالأبرقِ الفردِ سرى

​بارقٌ بالأبرقِ الفردِ سرى​ المؤلف البرعي


بارقٌ بالأبرقِ الفردِ سرى
و تراءى لي بنجدٍسحرا
و سقى خيف مني عارضة
و أثيلات النقا والسمرا
و أتيحت بالمصلى ديمة
غادرت وادي المصلى خضرا
فأنارَ النورُ منْ فيضهِ
في ربا تلكَ النواحيزهرا
فرياضُ الشعبِ رضوانيةُ
ينثرُ الطلُّ عليها دررا
يا نسيمَ الريحِ منْ كاظمةٍ
أهدِ لي ذاكَ النسيمَ العطرا
وأعدْ ليِ بالحمى ساجعةً
فرقتْ بينَ جفوني والكرى
منْ عذيري منْ حبيبٍ راحلٍ
أخذَ النومَ وأعطى السهرا
وعذولي لا منى فيِ الحبِّ لوْ
ذاقَ كأسَ الحبِّ مثليِ عذرا
لا يظنُّ الدهرُ أني مهملٌ
بعدَ مدحي منْ يجيزُ الشعرا
قيلَ لي مانلتَ منْ نائلهِ
قلتُ كلُّ الصيدِ في جوفِ الفرا
ذا الوجيهِ الوجهِ في الدارين ذا
سيدي الشيخِ العرابي عمرا
صفوةُ الحقِّ الذي أنوارهُ
عمتِ الدنيا فشاعتْ في الورى
واحدُ الأمةِ زهداً وهدى
غوثُ أهلِ الأرضِ كهفُ الفقرا
قبلةُ الوفدِ المرجي جودهُ
بل إمامُ الصالحينَ الكبرا
كعبةُ المجدِالذي منْ زارهُ
حجَّ في زورتهِ واعتمرا
و الذي ماجئتهُمستسلماً
كفهُ إلا استلمتُ الحجرا
غيمُ برٍّ طلهُمرحمةٌ
لمْ يزلْ صيبهُمنهمرا
سادتيلا تهملوا مادحكمْ
فلقدْلذتُ بكمْمنتصرا
إنَّأدنى واجبَ الخدمةِأنْ
تبلغوا عبدَ الرحيمِ الوطرا
فصلوا حبلي وشدوا عروتي
وارفعوا قدري إذا خطبٌ عرا
لا تخصوابالدعا أنفسكمْ
و اذ كروا منْ غابَ فيمنْ حضرا
واسألوا الرحمنَ يهديرحمةَ
تشملُ الأمو اتَ في بطنِ الثرى
و صلاةُ اللهِ تغشى روضةً
أحمدُ المختارُ فيها قبرا
و ضجيعيهِ وسبطيهِ ومنْ
آثرَ الهجرةَ أو منْ نصرا
و جميعَ الصحبِ والآلِإذا
بارقٌ بالأبرقِ الفردِ سرى