بالجد يدنو كل أمر شاسع

بالجد يدنو كل أمر شاسع

​بالجد يدنو كل أمر شاسع​ المؤلف ابن مشرف


بالجد يدنو كل أمر شاسع
حاولته في مغرب أو مشرق
وبه ترى الأمر العسير ميسرا
والجد يفتح كل باب مغلق
وإذا سمعت بأن مجدودا حوى
عودا من العيدان ليس بمورق
فاخضر حين حوته راحة كفه
فورا وأثمر في يديه فصدق
لو كان بالحيل الغنى لوجدتني
أثرى الورى في خصب عيش مغدق
وبلغت أعلى رتبة ورأيتني
بنجوم أفلاك السماء تعلقي
لكن من رزق الحجى حرم الغنى
فانظر وسل إن لم تكن بمصدق
فالعقل في الدنيا الدنية والغنى
ضدان مفترقان أي تفرق
ومن الدليل على القضاء وكونه
في اللوح مكتوبا ولما تخلق
أيضا وإن الرزق كان بقسمة
بؤس اللبيب وطيب عيش الأحمق
وأحق خلق الله بالهم امرؤ
ذو همة شهم فصيح المنطق
من طبعة حب المكارم والعلا
لكنه يبلى برزق ضيق