بالغت في شجني وفي تعذيبي
بالغتَ في شجني وفي تعذيبي
بالغتَ في شجني وفي تعذيبي
ومعَ الأذى أفديكَ من محبوب
ياقاسياً هلاَّ تعلم قلبهُ
لينَ الصبا من جسمه المشروب
آهاً لوردٍ فوقَ خدك أحمر
لو أنّ ذاك الوردَ كانَ نصيبي
ولواحظ ترثُ الملاحةَ في الظبا
إرثَ السماحةِ في بني أيوب
فتحت بنو أيوبَ أبوابَ الرجا
وأتتْ بحارهمو بكلّ عجيب
وبملكهم رفعَ الهدى أعلامهُ
وحمى سرادقَ بيتهِ المنصوب
وإلى عمادهمُ انتهت علياؤهم
وإلى العلاء قد انتهت لنجيب
ملكٌ بأدنى سطوهِ ونواله
أنسى ندى هرمٍ وبأسَ شبيب
الجود ملءُ مطامع والعلم مل
ءُ مسامع والعز ملءُ قلوب
ألفت بأنبوبِ اليراعة والقنا
يمناهُ يومَ ندى ويومَ حروب
فاذا نظرتَ وجدتَ أرزاق الورى
ودمَ العداةِ يفيضُ من أنبوب
كم مدحةٍ لي صغتها وأثابها
فزهت على التفضيضِ والتذهيب
وتعودت في كل مصرٍ عنده
مرعى يقابل جدبها بخصيب
ياربّ بشرٍ منه طائيّ الندى
يلقى مدائحنا لقاء حبيب