بالفتح والنصر هذا السير والسفر

بالفتح والنصر هذا السير والسفر

​بالفتح والنصر هذا السير والسفر​ المؤلف ابن معصوم المدني


بالفتح والنصر هذا السير والسفر
وسرتَ يصحبُك الاقبالُ والظَّفرُ
فسِر بيُمنٍ فعينُ الله ناظرةٌ
إليك ما ارتد طرفٌ أو سما نظر
عليك من واقياتِ الله سابغةٌ
تقيك بأسا فلا خوفٌ ولا حذر
مؤيَّداً بجنودٍ من ملائكهِ
وحفظهُ لك مما تَتَّقي وَزَرُ
ولا برحت مدى الأيام في شرفٍ
مُستبْشِراً بعُلاك الدهرُ والبشرُ
وحاز ملكك وجه الأرض أجمعها
واستسلمت لظباك البدو والحضر
وملَّكتكَ ملوكُ الأرض قاطبةً
أغاقَها إنْ هُمُ غابوا وإن حضروا
ودمتَ ما دامت الدنيا بمنزلةٍ
لم يرقَها النِّيرانُ الشمسُ والقمرُ
يا أيها الملك المسعود طالعه
لا زال يُسعِدُكَ التَّدبيرُ والقَدرُ
أنت الذي باسمه السامي وطلعته
نال المُنى المدركان السمعُ والبصرُ
ما قيلَ هذا شَهِنْشاهُ الملوك بدا
سميُّ ثالثِ أهل الذكران ذُكروا
إن رمت نولاً لمن أملت زورته
وهو الامامُ الرِّضا والسيِّدُ القمرُ
فقد أتى مفصحاً تاريخ زورته
نولُ الرِّضا وهو تاريخ له خطرُ
فصمَّم العزمَ فيما قد قصدت له
فما عليك بجاه المصطفى خطر