بالله إن يممت بلدة خان
بالله إن يممت بلدة خان
بالله إن يممت بلدة خان
فانزل إلى ذي الفضل والاحسَان
بمحمد بن عبيد الشهم الذي
شاعت محاسنه بكل زمان
فإذا حظيتَ بنظرة من وجهه
أنستك ذكر الأهل والأوطان
فصفاته كالروض باكره الحَيا
وهباته كالعارض الهتّان
شيخ تفرد بالجميل فأصبحت
أفعاله معدومة الأقران
لما سمعت بفضله وأتيتُهُ
أبصرتُ ما لم تسمع الأذنانِ
لله دركَ يا محمد جئتَ في
زمن نتيه به على الأزمانِ
أبصرتُ شيخاً بالبشاشة مشرقاً
يكفيك منه رونق الايمانِ
في وجهه نور التقى وبكفه
فيض الندى للوارد العطشانِ
وبسيفه الموت الزؤام تقاربت
في حده الآجال للشجعَانِ
ساس الأمور بحكمة وتيقّظ
وجرى على الأشياء بالميزانِ
وتوسعت أخلاقه فتصرَّفت
في الناس بالمعروف والاحسَانِ
واستأثر الأخرى على الدنيا فأن
فق مالهُ للأجر في الحِسبَانِ
واستعمل الدنيا لطاعةِ ربِّه
ما كان يرغبُ في الحطام الفاني
ولمن رأى الدنيا وتغييراتهَا
في الخلق ينظرها بعين هوانِ
ومحمد عرف الزمان وأهله
ورأى أمورهم على النقصانِ
واختار أربابَ النهى وأجلَّهم
وأذل أهل البغي والعصيَانِ
وانقاد للعلماء مقتدياً بهم
لسلوكهم في طاعة الرحمنِ
ولهُ مآثر في النزيل لأجل ذا
جئناه عن علم ومن إيقانِ
ولذاك جئنا قاصدين محلَّه
طرباً للقياهُ على إيقانِ
فجزاه رب العرش أوفر نعمةٍ
محروسةٍ من حادث الأزمانِ