بالله ثم بالله

بالله ثمّ بالله

​بالله ثمّ بالله​ المؤلف مهيار الديلمي


بالله ثمّ بالله
يا راكب الشِّملّهْ
تحمله وهمَّهُ
بزلاءُ مستقلَّةْ
ينفض بعضَ ليلهِ
بها الغويرَ كلَّهْ
يسابقُ الفجرَ فيأ
تي ذا الأراك قبلهْ
منصوبة أقطانها
على الظلام الأبلهْ
عرَّجْ على الوادي ولو
إلمامةً لا حلَّهْ
وامنن عليّ وقفةً
بجنب تلك الأثلهْ
فانبذ بها تسليمةً
على بيوت رملهْ
فإن سمعتَ هاتفا
يسألُ بي فقلْ لهْ
غادرته والحقَّ قل
تَ الوالهِ المدلَّه
لا اليأسُ أبلاه ولا
طولُ السَّقام ملَّهْ
جنَّ بكم فما الذي
به حبستم عقلهْ
قال تقول ظبيةٌ
عزُّ الهوى أذلَّهْ
كان محبّا واثقا
عرَّضتهُ للخجلهْ
أنا التي أصابه
طرفي بأولى نبلهْ
خدعته وإنما
خدعةُ مثلي قتلهْ
أين بثأري ودمي
وليُّهُ من طلَّهْ
يحلّ قتلي كلّ يو
م زمَّةٍ في حلَّهْ
من دونها السُّمر النِّحا
فُ والأكفّ العبلهْ
وساهر غيرانُ لا
تطمع فيه الغفلهْ
فما تساق ثلَّةٌ
ولا تطاق سلَّهْ
علقتها مجدولةً
تألم ضمّ الشَّملهْ
أخت القضيب هيفاً
وتربه وشكلهْ
هوجاء لا من ورهٍ
صفراء لا من علَّهْ
صحيحة كأنّها
من سقمٍ مبلَّهْ
قد عدل الحسنُ لها ال
بدورَ بالأهلَّهْ
يا ليت شعري والظنو
نُ الحقُّ والتعلَّهْ
عن طارح لي بمنى
حين ارتبقت حبلهْ
أمائق أم مارق
عما تقول الملَّهْ
حجّتْ وصادتْ فهي بي
محرمةٌ محلَّهْ
مالي وحكَّمتُ الزما
نَ قد حرمتُ عدلهْ
في كلّ عهدٍ بيننا
مكيدةٌ مغلّهْ
إذا رضيتُ قوله
فقد سخطتُ فعلهْ
ولو ملكتُ سمعهُ
لقد أطلتُ عذلهْ
ما أكثر الودَّ وإن
صحّ فما أقلَّهْ
ألا فتىً ذو خلّةٍ
يسدُّ هذي الخَلَّهْ
بلى له فرعٌ من ال
مجد يباري أصلهْ
من طينةٍ على الندى
مطبوعةِ الجبلَّهْ
بيت له ساكنهُ
لم يرتحلْ مذ حلَّهْ
له النجومُ طنبٌ
وأمُّهنَّ ظلَّهْ
شيّده عبد الرحي
م والملوك قبلهْ
ثم مضى يعقبُ في
ه نجلهُ فنجلهْ
أبناء أمّ المجد ما
رابهم ابن علَّهْ
ودوحةٌ مذ خلقتْ
مطعمةٌ مظلَّهْ
يا ناشدي عنهم وهل
على الضحى أدلَّهْ
أبو المعالي منهمُ
فاقنع بهذي الجملهْ
وانظر ترى للشمس في ال
كواكب ابناً مثلهْ
أروعُ مذ تيَّمه
حبُّ العلا لم يسلهْ
ولم يكن منحرفا
فيها ولا ذا ملَّهْ
بذَّ غلاما رأيهُ
شيخَ الحجا وكهلهْ
وفرعَ الدَّوحَ الطِّوا
لَ وهو بعدُ بقلهْ
جرى إلى الغاية في
مزلقةٍ مزلَّهْ
حتى انتهى وليس لل
ريح عليه فضلهْ
لا يلبث الوفرُ الجمي
عُ أن يشتَّ شملهْ
ولا تكون يده
لمالهِ مجلَّهْ
فكان كلُّ درهم
في ماله لقبلهْ
مباركٌ غرَّته
بالخير مستهلَّهْ
ينفثُ في عقد الجدو
بِ مزنةً منهلَّهْ
يروى الثرى على الظما
من مائه ببلَّهْ
أنت الشهابُ إن دجت
ليلتُها المضلَّهْ
والكالئُ الحامي لها
إن نام أهلُ الثَّلَّهْ
أعلقتُ كفّي بك وال
أسباب مضمحلَّهْ
فكنتَ حبلا أحصف ال
ودُّ الصريحُ فتلهْ
لا غائب النصح ولا
صعب اغتفار الزّلَّهْ
ولا تقى مالك بال
عذرِ ولا بالعلَّهْ
جودا بني عبد الرحي
م وحلوما جزلهْ
وجانبا مستصعبا
وقسماتٍ سهلهْ
أنكرتُ دهري قبلكم
أنكرته وأهلهْ
حتى تكثَّرتُ بكم
تكثُّرا من قلَّهْ
وسالمَ الدهرُ يدي
فيكم وأعطى إلَّهْ
فما يقول مشفقٌ
عساه أو لعلَّهْ
وحطّ ظهرُ الشعر في
كم إصرهُ وكلَّهْ
بكلّ خرقاءِ الكُلى
ديمتها المنهلَّهْ
تمدكم طلَّ الثنا
ء سحبها ووبلهْ
يسحبُ ناديكم بها ال
حلَّةَ بعد الحُلَّهْ
إن زار يومٌ كسيَ ال
حسنَ ولم نحُلَّهْ
ملأنَ وقفا وخدا
ماً يده ورجلهْ
أو ظمئتْ أعراضكم
كانت شفاءَ الغُلَّهْ