بالله قل لي خبرك
بالله قلْ لي خَبَرَكْ
بالله قلْ لي خَبَرَكْ
فلي ثلاثٌ لم أركْ
يا أسْبَقَ النّاسِ إلى
مَوَدّتي ما أخّرَكْ؟
وناظري إلى الطريـ
ـقِ لم يزلْ منتظركْ
يا ناسِياً عَهْدِيَ مَا
كانَ لعهدي أذكركْ
يا أيّها المُعرِضُ عَنْ
أحبابِهِ ما أصْبَرَكْ
بينَ جفوني والكرى
مذ غبتَ عني معتركْ
ونزهتي أنتَ فلمْ
حرمتَ عيني نظركْ
أخذتَ قلباً طالما
عليّ ظُلْماً نَصَرَكْ
كَيفَ تَغَيّرْتَ وَمَنْ
هذا الذي قد غيركْ
وكيفَ يا معذبي
قَطَعْتَ عني خَبرَكْ
وَعَنْ غَرَامي كُلّما
لامَكَ قَلبي عَذَرَكْ
فاعجبْ لصبًّ فيكَ ما
شَكاكَ إلاّ شَكَرَكْ
وَالله ما خُنتُ الهَوَى
لكَ الضّمانُ والدَّرَكْ
يا آخذاً قلبي أما
قضيتَ منهُ وطركْ
قد كانَ لي صَبرٌ يُطيـ
ـلُ الله فيهِ عُمُرَكْ
وحقَّ عينيكَ لقدْ
نصبتَ عينيكَ شركْ
وحاسدٍ قالَ فما
أبقى لنا ولا تركْ
ما زالَ يَسعَى جُهدَهُ
يا ظبيُ حتى نفركْ