بانوا فليت غرامي بعد هم بانا
بانوا فليت غرامي بعد هم بانا
بانوا فليت غرامي بعد هم بانا
واستشعر القلب بعد البين سلوانا
لا بل سَروا بفؤادي قبلَ سيرهم
وأبدلوا من جميلِ الصَّبرِ أحزانا
هل يعلم الصحب أني بعد فرقتهم
أبيت أرعى نجوم الليل سهرانا
أقضي الزمانَ ولا أقضي به وَطَراً
وأقطعُ الدَّهرِ أشواقاً وأشجانا
ولا غريب إذا أصبحت ذا حزنٍ
إن الغريب حزينٌ حيثما كانا
أرى فؤادي وإن ضاقت مسالكه
بمدح نَجل رسول الله جَذلانا
عمار أبنية المجد الذي رفعت
آباؤه الغرُّ من ناديه أركانا
السيِّدُ الماجدُ النَّدبُ الشريفُ ومن
قد بذَّ بالفضل أكفاءً وأقرانا
سما به النسبُ الوضَّاح فاجتمعت
فيه المحامدُ أشكالاً وألوانا
يا واسعَ الخُلْق إفضالاً ومكرُمةً
ومُوسعَ الخَلْق إنعاماً وإحساناً
فقت الكرام بما أوليت من كرمٍ
لله درك مفضالاً ومعوانا
ما قلت في المجد قولاً يوم مفتخر
إلاَّ أقمتَ عليه منك بُرهانا
لا زلتَ في الدَّهر مرضيَّ العُلى أبداً
ونائلاً من إله الخلق رضوانا
عليكَ مني سلامُ الله ما صَدحت
ورق الحمام وهز الريح أغصانا