بان الخليط ولم يطق صبرا
بانَ الخَليطُ ولم يُطِقْ صَبرَا
بانَ الخَليطُ، ولم يُطِقْ صَبرَا،
ووَجَدتُ طَعمَ فراقِهمْ مُرّا
و كأنما الأمطارُ بعدهمُ،
كستِ الطلولُ غلائلاً خضرا
هل تذكرينَ، وأنتِ ذاكرةٌ،
مشيَ الرسولِ إليكمُ سرا
إن يغفلوا يسرعْ لحاجتهِ،
وإذا رأوهُ أحسنَ العُذرَا
فطنٌ يؤدي ما يقالُ لهُ،
ويَزيدُ بعضَ حديثِنا سِحرَا
قالتْ لأترابٍ خَلَونَ بها،
و بكتْ، فبللَ دمعها النحرا:
ما بالهُ قطعَ الوصالَ، ولم
يسمحْ زيارةَ بيننا شهرا
يا لَيتَهُ في مَجلِسٍ معَنا،
نشكو إليهِ النأيَ والهجرا
حتى طَرَقتُ على مُخاطَرَةٍ،
أطأُ الصوارمَ والقنا السمرا
يا ليلةً ما كانَ أقصرها،
لا زِلتُ أشكُرُ بعدَها الدّهرَا