برزت وأتراب لها عرب

بَرَزَتْ وأترابٌ لها عُرُبٌ

​بَرَزَتْ وأترابٌ لها عُرُبٌ​ المؤلف كشاجم


بَرَزَتْ وأترابٌ لها عُرُبٌ
فَجَعلتُ أصرفُ نحوها النّظَرَا
كلٌّ يقدّرُ أنْ أُمَلِّكَهُ
واللهُ يَعْلَمُ مَا لَنَا قَدَرَا
فتركُتُهُنَّ وَمِلْتُ حِينَ رأيتُ
القَلبَ مَالَ ووجَّه البَصَرَا
وكسبتُهَا عَمْداً بلا تِرَةٍ
إلاَّ هوايَ ومثلُهُ وتَرَا
هِي بَدرُهُنَّ وهُنَّ أَنُجُمْها
فالآن أَن أتخيَّرَ القَمَرَا
لكنَّ مالِكَه يعنّفُي
وأَساءَ حُكماً فيَّ إذ قَدَرَا
فالدَّمعُ يُذرَفُ والفؤادُ عَلا
فيهِ لَهِيبُ النَّارِ فاستْعَرَا
لا حسرةً بَلْ رحمةً لِرَشاً
أَورثتُهُ الأحزانَ والفِكَرَا
أمَّا النَهارَ فَجَائِرٌ قَلِقٌ
والليلُ فيهِ يكابِدُ السّهَرَا
متراقِبٌ يَرجو مُغاوَرَتي
أفديه منتظِرا ومُنْتَظَرا
وَيَرَى شماتَةض حاسِديهِ بهِ
فيكادُ يَقتُلُ نفسَه حَسَرا
وَحَياتِهِ لا زِلْتُ عَنْ طلبي
إيَّاهُ حتَّى أُرزقَ الظَّفرا