بروحك يا سليمى ما لقلبي

بِرُوحِكِ يا سُلَيمى ما لِقلبي

​بِرُوحِكِ يا سُلَيمى ما لِقلبي​ المؤلف عبد الغفار الأخرس


بِرُوحِكِ يا سُلَيمى ما لِقلبي
لَهُ في كلِّ آوِنَةٍ خُفُوقُ
ولا سيما إذا هبَّت شمالٌ
به أو أوْمَضت منه البروق
أَمِنْكِ الوَجْدُ قَيَّدني بقَيْدٍ
فَرُحْتُ ودمع أجفاني طليق
نهضتُ بعبءِ حبّك يا سليمى
وإنْ حَمَّلْتِني ما لا أطيق
ويملكني هواكِ وكلُّ حرٍّ
لمن يهواه يا سَلمى رقيق
وأعجبُ ما أرى أنّي غريقٌ
بدمع منه في قلبي حريق
وما فرّقتُ شمل الدمع إلاّ
غداةَ البين إذ ظعن الفريق
أُريقُ دَمَ العيون غداةَ سارت
ركائبهم وأيُّ دمٍ أُريق
فَهلَ طيفٌ يلمُّ بنا طروقاً
فَيَمْرَحُ عندنا الطيْف الطروق
وهل نزل الحيا بالويل ليلاً
بها واعشوشب الروض الأنيق
وهل ضحكَ الأقاح على رباها
وخضَّبَ خدَّه فيها الشقيق
فَقَدْ مَرَّتْ لنا فيها ليالٍ
نشاوى بالمدام فلا نفيق