بصلب المعى أو برقة الثور لم يدع
بِصُلبِ الْمِعَى أَوْ بُرْقَة ِ الثَّوْرِ لَمْ يَدَع
............
علَى دَارِ مَيٍّ مِنْ صُدُورِ الرَّكَآئِبِ
بِصُلبِ الْمِعَى أَوْ بُرْقَة ِ الثَّوْرِ لَمْ يَدَع
لها جدَّة ً جولُ الصِّبا والجنائبِ
بها كلُّ خوّارٍ إلى كلِّ صعلة ٍ
ضهولٍ ورفضُ المذرعاتِ القراهبِ
تكنْ عوجة ً يجزيكُما الله عندهُ
بها الأجرَ أو تقضي ذمامة َ صاحبِ
وَقفْنَا فَسَلَّمْنَا فَرَدَّتْ تَحِيَّة
علينا ولم ترجعْ جوابَ المُخاطبِ
عصتني بها نفسٌ تريعُ إلى الهوى
إِذَا مَا دَعَاهَا دَعْوَة ً لَمْ تُغَالِبِ
وعينٌ أرشَّتها بأكنافِ مشرفٍ
مِنَ الزُّرْقِ فِي سَفْكٍ دِيَارُ الْحَبَائِبِ
أَلاَ طَرَقَتْ مَيٌّ هَيُوماً بِذِكْرِهَا
وأيدي الثُّريّا جُنَّحٌ في المغاربِ
أخا شقَّة ٍ زولاً كأنَّ قميصهُ
على نصلِ هنديٍّ جُرازِ المضاربِ
مَطِيَّة ِ رَحَّالٍ كَثِيرِ الْمَذَاهِبِ
بريحِ الخُزامى هيَّجتْها وخبطة ٌ
مِنَ الطَّلِّ أَنْفَاسُ الرَّيَاحِ اللَّواغبِ
وَمِنْ حَاجَتِي لَوْلاَ التَّنَائِي وَرُبَّمَا
منحتُ الهوى منْ ليسَ بالمتقاربِ
عطابيلُ بيضٌ منْ ربيعة ِ عامرٍ
رِقَاقُ الثَّنَايَا مُشْرِفَاتُ الْحَقَائِبِ
يَقِظْنَ الْحِمَى وَالرَّمْلُ مِنْهُنَّ مَرْبَعٌ
وَيَشْرَبْنَ أَلْبَانَ الَهِجَانِ النَّجَآئِبِ
وَمَا رَوْضَة ٌ بِالحَزْنِ ظَاهِرَة ُ الثَّرَى
قِفَارٍ تَعَالَى طَيِّبِ النَّبْتِ عَازِب
مَتَى إِبْلَ أو تَرْفَعْ بي النَّعْشَ رَفْعَة ً
عَلَى الرَّاحِ إِحْدَى الْخَارمَاتِ الشَّوَاعِبِ
فرُبَّ أميرٍ يُطرقُ القومُ عندهُ
كما يُطرقُ الخربانُ من ذي المخالبِ
تخطَّيتُ باسمي دونهُ ودسيعتي
مَصَارِيعَ أَبْوَابٍ غِلاَظِ الْمَنَاكِبِ
ومُستنجدٍ فرَّجتُ عنْ حيثُ تلتقي
تَرَاقِيهِ إِحْدَى الْمُفْظِعَات الْكَوَارِبِ
وَكَسْبٍ يَسُوءُ الْحَاسِدِينَ احْتَوَيْتُهُ
إلى أصلِ مالٍ من كرامِ المكاسبِ
وَمَآءٍ صَرى ً عَافِي الثَّنَايَا كَأَنَّهُ
مِنَ الأَجْنِ أَبْوَالُ الْمَخَاضِ الضَّوَارِبِ
إذا الجافرُ التالي تناسينَ وصلهُ
وعارضنَ أنفاسَ الرِّياحِ الجنائبِ
يَذُبُّ الْقَصَايَا عَنْ شَرَاة ٍ كَأَنَّهَا
مَرَارِيُّ مَخْشِيٍّ بِهِ الْمَوْتُ نَاضِبِ
حَشَوْتُ الْقِلاَصَ اللَّيْلَ حَتَّى وَرَدْنَهُ
بِنَا قَبْلَ أن تَخْفَى صِغَارُ الْكَوَاكِبِ
ودوِّيَّة ٍ جرداءَ جدّاءَ خيَّمتْ
بها هبواتُ الصَّيفِ من كُلِّ جانبِ
سَبَارِيتَ يَخْلُو سَمْعُ مُجْتَازِ خَرْقِهَا
مِنَ الصَّوْتِ إِلاَّ من ضُبَاحِ الثَّعَالِبِ
عَلَى أَنَّهُ فِيهَا إِذَا شَآءَ سَامِعٌ
عِرَارُ الظَّلِيمِ وَاخْتِلاَسُ النَّوَازِبِ
إذا ائتجَّ رقراقُ الحصى منْ وديقة ٍ
قَذُوفٌ بِأَعْنَاقِ الْمَرَاسِيلِ خَلْفَهَا
قطعتُ إذا هابَ الضَّغابيسُ مُشرفاً
على كورِ إحدى المُشرفاتِ الغواربِ
تُهَاوِي بِي الأَهْوَالَ وَجْنَآءُ حُرَّة ٌ
مقابلة ٌ بينَ الجلاسِ الصَّلاهبِ
نجاة ٌ منَ الشُّدقِ اللَّواتي يزينُها
خُشوعُ الأعالي وانضمامُ الحوالبِ
مُراوحة ٌ ملعاً زليجاً وهزَّة ً
نَسِيلاً وَسَيْرَ الْوَاسِجَاتِ النَّوَاصِبِ
مددتُ بأعناقِ المراسيلِ خلفها
إذا السَّربَخُ المعقُ ارتمى بالنَّجائبِ
كَأَنِّي إِذَا انْجَابَتْ عَنِ الرَّكْبِ لَيْلة ٌ
على مُقرمٍ شاقي السَّديسينِ ضاربِ
خِدبٍّ حنى من ظهرهِ بعدَ سلوة ٍ
على بطنِ منضمِّ الثَّميلة ِ شازبِ
مِراسُ الأَوَابِي عَنْ نُفُوسٍ عَزِيزَة ٍ
وإلفُ المتالي في قلوبِ السَّلائبِ
وَأَنْ لَمْ يَزَلْ يَسْتَسْمِعُ الْعَامَ حوْلَهُ
ندى صوتِ مقروعٍ عن العذفِ عاذبِ
وَفِي الشَّوْلِ أَتْبَاعٌ مَقَاحِيمُ بَرَّحَتْ
بِهِ وَامْتِحَانُ الْمُبْرِقَاتِ الْكَوَاذِبِ
يذُبُّ القصايا عنْ سراة ٍ كأنَّها
جماهيرُ تحتَ المُدجناتِ الهواضبِ
إِذَا مَا دَعَاهاَ أَوْزَغَتْ بَكَرَاتُهَا
كإيزاغِ آثارِ المُدى في التَّرائبِ
عُصَارَة َ جَزْءٍ آلَ حَتَّى كَأَنَّمَا
يُلِقْنَ بِجَادِيٍّ ظُهُورَ الْعَرَاقِبِ
فيأوينَ بالأذنابِ خوفاً وطاعة ً
لأشوسَ نظّارٍ إلى كلِّ راكبِ
إِذَا اسْتَوْجَسَتْ آذَانُهَا اسْتَأْنَسَتْ لَهَا
أَنَاسِيُّ مَلْحُودٍ لَهَا فِي الْحَوَاجِبِ
فَذَاكَ الَّذِي شَبَّهْتُ بِالخَرْقِ نَاقَتِي
إِذَا قَلَّصَتْ بَيْنَ الْفَلاَ وَالْمَشَارِبِ
زَجُولٌ بِرِجْلَيْهَا نَغُوضٌ بِرَأْسِهَا
إِذَا أَفْسَدَ الإِدْلاَجُ لَوْثَ الْعَصَآئِبِ
من الراجعاتِ الوخدَ رجعاً كأنَّهُ
مراراً ترامي صُنتُعِ الرأسِ خاضبِ
هبَلٍّ أبي عشرينَ وفقاً يشُلُّهُ
إِلَيْهِنَّ هَيْجٌ مِنْ رَذَاذٍ وَحَاصِبِ
إذا زفَّ جُنحَ اللَّيلِ زفَّتْ عراضهُ
إلى البيضِ إحدى المُخمَلاتِ الذّعالبِ
ذُنَابَى الشَّفَا أَوْ قَمْسَة َ الشَّمْسِ أَزْمَعَا
رواحاً فمدّا منْ نجاءٍ مناهبِ
تُبَادِرُ بِالأُدْحِيِّ بَيْضاً بِقَفْرَة ٍ
كَنَجْمِ الثُّرَيَّا لاَحَ بَيْنَ السَّحَآئِبِ