بكرت علي عواذلي تلحينني
بَكَرتْ عليَّ عَواذلي تَلْحَيْنَني
بَكَرتْ عليَّ عَواذلي تَلْحَيْنَني
وعلى الذي لم يعدُ بي أعدينني
إِيهاً عليكَ فقد كبرتَ عن الصِّبا
ونَهى المشيبُ عنِ الذي تَنْهَيْنَني
أَنَّى وكيفَ وقد رأينَ تغيُّري
عن عهدهِنَّ إذا العيونُ رأيْنني؟
وعلى مُفارَقَةِ الشَّبابِ شَمتْنَ بي
وعلى مُعاداةِ الصِّبا عادَيْنَني
أدْنَيْنني حتى إذا التهَبَ الجَوى
أقْصَيْنَني أضعافَ ما أذْنَينَني
وفَتَنَّني بِلواحظٍ تَشكو الضَّنى
دائي بِهنَّ وربَّما داوَيْنَني
يُذكينَ في قلبي وبينَ جوانحي
حُرَقاً بنارِ جَحيمها أَصليْنني
يا بْنَ الخَلائفِ إنَّ أيامَ الغِنَى
أبَّامُكَ الغُرُّ التي أغْنَيْنني
بِنوالِها وسجالِها وثِمالِها
أسْقَيْنَني حتى لقد أرْوَيْنني