بكى لشتات الدين مكتئب صب
بكى لشتاتِ الدينِ مكتئبٌ صبُّ
بكى لشتاتِ الدينِ مكتئبٌ صبُّ
وَفَاضَ بِفَرْطِ الدَّمْعِ مِنْ عَيْنِهِ غَرْبُ
وقامَ إمَامٌ لَمْ يَكُنْ ذَا هِدَايَةٍ
فَلَيْسَ له دِينٌ، وَلَيْسَ لَهُ لُبُّ
وما كانت الأنباءُ تأتي بمثلهِ
يُمَلَّكُ يَوْماً، أَوْ تَدِينُ لَهُ العُربُ
ولكنْ كما قالَ الذين تتابعوا
من السلفِ الماضي الذي ضمهُ التربُ
مُلوُكُ بني العَبَّاسِ في الكُتْبِ سَبْعَةٌ
ولم تأتنا عن ثامنٍ لهم كتبُ
كذلكَ أهل الكهفَ في الكهف سبعةٌ
خيارٌ إذا عدُّوا، وثامنهم كلبُ
وإنّي لأُعلي كلبَهُمْ عَنْكَ رِفْعَةً
لأنكَ ذو ذنبٍ وليس له ذنبُ
كأَنَّكَ إِذْ مُلِّكْتَنا لِشَقَائِنَا
عَجُوزٌ عليها التاجُ والْعِقدُ والإِتْبُ
لقد ضاعَ أمرُ الناس إذْ ساس ملكهم
وصيفٌ و أشناسٌ وقد عظمَ الكربُ
و فضلُ بن مروانُ * سيثلم ثلمةَ
يظلُّ لها الاسلام ليس له شعبُ
وهمكَ تركيٌّ عليهِ مهانةٌ
فأنت له أمٌ وأنت له أبُّ
وَإِنِّي لأرجو أَن يُرَى مِنْ مَغيبِها
مطالعُ شمسٍ قد يغصُّ بها الشربُ