بلغت مداك من أرب فسيحي

بَلَغْتِ مَدَاكِ مِنْ أَرَبٍ فَسِيحِي

​بَلَغْتِ مَدَاكِ مِنْ أَرَبٍ فَسِيحِي​ المؤلف محمود سامي البارودي


بَلَغْتِ مَدَاكِ مِنْ أَرَبٍ فَسِيحِي
فأنتِ اليومَ فى جوٍ فسيحِ
تركتِ الجسمَ فيما كانَ منه
وغبتِ بلجَّةٍ لونِ المسيحِ
فعادت صورةُ الجثمانِ عُطلاً
لفقدكِ مثلَ دينارٍ مَسيحِ
ولو يقوى لسار، وكيف يقوى
عَلَى هَوْلِ السُّرَى قَدَمُ الْكَسِيحِ؟
سبحت بغمرةٍ كالشمس نوراً
وعام من الخجالة في مسيح
فَلَيْتَكِ تَرْجِعِينَ لَنَا بصِدْقٍ
يُبَاغِتُ كُلَّ خَتَّالٍ مَسِيحِ
بربك هل وجدت كما وجدنا
خلافاً بين أحمدَ والمسيحِ؟