بمثلكما تعلو الديار وتسعد

بمثلكما تعلو الديار وتسعد

​بمثلكما تعلو الديار وتسعد​ المؤلف أحمد محرم


بمثلكما تعلو الديار وتسعد
وتدنو لها الآمال من حيث تبعد
أبى لكما رعي الذمام سوى الذي
يذاع فيطرى أو يشاع فيحمد
ليوميكما في الحرب والسلم مشهدٌ
يقر بعيني من تطلع يشهد
لئن أوحشن الأعداء سيفٌ مجرد
لقد آنس الأوطان رأي مجرد
فبوركتما إذ تنفضان يديكما
من الأمر لا تعلو بأمثاله اليد
فدى لكما قومي وإن كنت منهمو
أسر إذا سروا بأمرٍ وأكمد
أراهم على وخز القريض ووكزه
وما فيهم إلا ذليلٌ معبد
يساقون سوق الحمر للسوط ما ونى
لدى السير منها فهي في السهل تجهد
إلى قاتم الأعماق ما فيه مشرقٌ
يضيء ولا منه إلى علو مصعد
كأني بهم قد شارفوه فأيقنوا
بموتٍ على أسرابهم يتورد
أسيت لأوطانٍ أباحوا ذمارها
فأيدي العدى فيها تعيث وتفسد
تبدد بين الجبن والحرص رأيهم
وأضيع رأييك الذي يتردد
سأبكي على مصرٍ وسالف مجدها
وإن لم يكن لي من بني مصر مسعد
أرى اليوم مثل الأمس أو هو أنكد
فيا ليت شعري ما يجيء به الغد