بنفسي الذي يلقى المحق وما لقي
بنفسي الذي يلقى المحقَّ وما لقيَ
بنفسي الذي يلقى المحقَّ وما لقيَ
ولم يبق منه في الشهود وما بقى
لو أنَّ الذي عندي يكون بخلقه
من العلم بي لم يبقَ في الملك من بقى
لقدْ نظرتْ عيني إليهِ وإنهُ
ليلقى الذي قد قيل لي إنه لقى
ألا ليتَ شعري هلْ أرى اليومَ من فتىً
صحيح الدعاوى بالصوابِ منطق
رحيم رؤوفٌ عاطفٌ متعطِّف
ولوعٍ بذكراهُ على الخلقِ مشفقِ
بلفظٍ تراهُ في الحقيقةِ معجزاً
لزور الذي يأتي به الخصم مزهق
يناضلُ عنْ أصلِ الوجودِ بنفسهِ
يباري رياحَ الجودِ جوداً ويتقى
حذارا عليه أنْ يحوزَ مقامه
سواهُ بتأييدٍ وغيرةِ مشفقِ
لقد جهل الأقوام قولي ومقصدي
ولمْ يدرِ ما قلناهُ غيرَ محققِ
عساه يرى في جوّه من فريسةٍ
فليسَ يرى التقييدَ إلا بمطلقِ
لقدْ رامَ أمراً ليسَ في الكونِ عينهُ
بنقضٍ وتقريبٍ كسيرِ المحقق
ولما رأى أنْ لا وصول لما ابتغى
وأنَّ الذي قدْ رامَ غيرُ محققِ
أتى لفظ لا أحصى يجرُّ ذيوله
بقوةِ قهارٍ بعجزٍ مصدقِ
لقدْ صارَ ذا علمٍ لما كانَ جاهلاً
به وهو نفي العلم فانظر وحقّق