بنفسي قريب الدار والهجر دونه
بِنفسي قريبُ الدارِ والهجرُ دُونهَ
بِنفسي قريبُ الدارِ، والهجرُ دُونهَ
وبُعدُ التَّقَالِي غيرُ بعدَ السَّباسِبِ
أراهُ مكانَ الشَّمسِ بُعداً، وبينَنَا
كما بينَ عينٍ في التداني وحاجبِ
وهل نَافعي قُربٌ، ومِن دُون قلبِه
نوًى قذفٌ أعيتْ ظهورَ الركائبِ
تَجنَّى لِيَ الذَّنبَ الذي ما جَنيته
ولا هُو مغفورُ بِعذْرَة تَائب
وملَّ، فلو أهدى إليّ خياله
بَدا لِيَ منه في الكَرى وجهُ عاتب
وضَنَّ؛ فلو أنَّ النسيمَ يُطيعهُ
لجنَّبني بردَ الصبا والجنائبِ
إذا رجَعتْ باليأِسِ منهَ مَطامعي
علقتُ بأذيال الظنونِ الكواذبِ
وأعجبُ ما خبِّرتُه من صبابتي
بِه، والهَوى ما زالَ جَمَّ العَجائِب
حَنِينِي إلى مَن خِلبُ قَلبي دارُه
وشَوقي إلى مَن لَيس عَنّي بغائب