بنفسي لا بمنفوس التلاد

بنفسي لا بمنفوس التّلادِ

​بنفسي لا بمنفوس التّلادِ​ المؤلف كشاجم


بنفسي لا بمنفوس التّلادِ
أقيكَ نوائبُ الدهرِ العوادِي
شَهَابُ ملمّةٍ وربيع محلٍ
وليثُ كتيبةٍ وهلالُ نادي
وميمونُ النَّقيبة حيثُ حلَّتْ
ركائِبُه وأمَّتْ مِنْ بِلادِ
أَكالَ عِيَادةَ المعروفِ حتَّى
نَفَى ما قيلَ في الشيْءِ المُعادِ
لهُ قَلَمٌ حَيَاةٌ حِينَ يَرْضَى
وإِنْ يَسْخُطْ فَحَيَّةُ بَطْنِ وادِي
ويتَّصلُ المدامُ بهِ فيجري
دَم الأَعداءِ في ذاكَ المدادِ
سَمَوْتَ أَبا الحسينِ إلى المعالي
فَبِتَّ لَكَ السَيادَةُ في السَّوادِ
وَشَاءَ اللهُ في القسطَاطِ حرّاً
فخضّكَ منهً بالنّدبِ الجوادِ
أتجبُ أَنْ تَغَارَ عليكَ أَرضٌ
أُعِيضَتْ من دُنُوِّكَ بالبِعادِ
ولَيسَ بمُنْكَرٍ للشّامِ وَجْدُ
وَهَلْ تَسلوا الرياضُ عن العهادِ
وحقّ القصدِ أنْ يلقى الهدايا
مُوفّرَةً إلى يومِ القصَادِ
ولمّا كانَ حَقُّ الشّعر أقضَى
لما أَسْلَفْتِنيهِ مِنَ الأَيادِي
وأَحسنَ من ظباءِ الرّومِ نهداً
مقرَّطةً على الجُرْدِ الجِيَادِ
خَصَصْتُكَ بالذي يُهدى فتبقَى
محاسِنُهُ إلى يومِ التَّنَادِ