بني متيم هل تدرون ما الخبر

بَني مُتَيَّمَ هَل تَدرونَ ما الخَبَرُ

​بَني مُتَيَّمَ هَل تَدرونَ ما الخَبَرُ​ المؤلف علي بن الجهم


بَني مُتَيَّمَ هَل تَدرونَ ما الخَبَرُ
وَكَيفَ يُستَرُ أَمرٌ لَيسَ يَستَتِرُ
حاجَيتُكُم مَن أَبوكُم يا بَني عُصَبٍ
شَتّى وَلكِنَّما لِلعاهِرِ الحَجَرُ
قَد كانَ شَيخُكُمُ شَيخاً لَهُ خَطَرٌ
لكِنَّ أُمَّكُمُ في أَمرِها نَظَرُ
وَلَم تَكُن أُمُّكُم وَاللَهُ يَكلَؤُها
مَحجوبَةً دونَها الحُرّاسُ وَالسُتُرُ
كانَت مُغَنِّيَةَ الفِتيانِ إِن شَرِبوا
وَغَيرَ مَمنوعَةٍ مِنهُم إِذا سَكِروا
وَكانَ إِخوانُهُ غُرّاً غَطارِفَةً
لا يُمكِنُ الشَيخَ أَن يَعصي إِذا أَمَروا
قَومٌ أَعِفّاءُ إِلّا في بُيوتِكُمُ
فَإِنَّ في مِثلِها قَد تُخلَعُ العُذُرُ
فَأَصبَحَت كَمُراحِ الشَولِ حافِلَةً
مِن كُلِّ لاقِحَةٍ في بَطنِها دِرَرُ
فَجِئتُمُ عُصَباً مِن كُلِّ ناحِيَةٍ
نَوعاً مًخانيثَ في أَعناقِهِما الكَبَرُ
فَواحِدٌ كِسرَوِيٌ في قَراطِقِهِ
وَآخَرٌ قُرَشِيٌّ حينَ يُختَبَرُ
ما عِلمُ أُمِّكُمُ مَن حَلَّ مِئزَرَها
وَمَن رَماها بِكُم يا أَيُّها القَذَرُ
قَومٌ إِذا نُسِبوا فَالأُمُّ واحِدَةٌ
وَاللَهُ أَعلَمُ بِالآباءِ إِذ كَثُروا
لَم تَعرِفوا الطَعنَ إِلّا في أَسافِلِكُم
وَأَنتُمُ في المَخازي فِتيَةٌ صُبُرُ
أَحبَبتُ إِعلامَكُم أَنّي بِأَمرِكُمُ
وَأَمرِ غَيرِكُمُ مِن أَهلِكُم خَبِرُ
تَفَكَّهونَ بِأَعراضِ الكِرامِ وَما
أَنتُم وَذِكرُكُمُ الساداتِ يا عُرَرُ
هذا الهِجاءُ الَّذي تَبقى مَياسِمُهُ
عَلى جِباهِكُمُ ما أَورَقَ الشَجَرُ