بيتك فيه مصرعك
بيتُكَ فيه مصرَعُكْ
بيتُكَ فيه مصرَعُكْ
وفي الضريح مَضْجَعُكْ
عَرْتْكَ دنياكَ الّتي
لها شرابٌ يخدعكْ
هِمْتَ بجبِّ فاركٍ
وقلّما تُمَتّعُكْ
يَضُرّكَ الحرصُ بها
والزهدُ فيها ينفعكْ
لا تأمننْ منيّةً
إنّ عَصَاها تَقْرَعُكْ
مغربكَ القبر الذي
يكونُ منه مطْلَعُكْ
إنْ فَرّقَتْكَ تُرْبَةٌ
فالله سوف يجمعكْ
وللحساب موقفٌ
أهوالُهُ تروّعك
كم جرّ ما أشفقتَ منْ
لمسِكَ منهُ إصبعكْ
فكيف بالنار التي
منْ كلّ وجهٍ تَلْذَعُكْ
يراك ذو العرش إذا
ناديتهُ ويسمعك
فثقْ به ولا يكنْ
لغيرِهِ تَضَرُّعُك