بيني وبين قلبي
بيني وبين قلبي
قلت لقلبي إنها كافرة
تعبد يا قلب صليب المسيح
في حمأة شرها سادرة
تطيع من ضل وتعصي النصيح
وقلبها كالريشة الحائرة
تنأى على ريح وتدنو بريح
تبيع للسانح كالتاجرة
وتنثني تطلب بيع البريح
فقال هذي حجة قاصرة
ليس بها يشفى المعنى الجريح
بل هي عندي زهرة ناضرة
وكل ما فيها جميل مريح
وقلت: لكن زهرة شمها
قبلك يا قلب كثير العدد
يا رب ذي وجد لقد ضمها
فارتاح بالضمة مما وجد
أولت له في صبوة جسمها
ونولت ما لم ينول أحد
حتى إذا ما أفرغت سمها
تتركه يشقى شقاء الأبد
شيطانة قد شابهت أمها
يا بئست الأم وبئس الولد
قال وإن هولت لي ذمها
" فحسن في العين ما قد تود "