بين الكأس و الطاس
بين الكأس و الطاس
حمل الشّمس إلينا قمر
في سماء نحن فيها أنجم
شادن حكّمه الحسن بنا
و سوى الحسن بنا لا يحكم
أسبل الشّعر فيا عيني اسهري
إنّه ليل طويل مظلم
و احذري يا مهجتي منه فما
ذلك الأسود إلاّ أرقم
كاد أن يشبه جسمي خضرة
إنّما رقّته بي سقم
يتلظّى الخال في وجنته
أرأيتم كيف يصلى المغرم؟
صنم في خدّه النّار و في
كفّه ضرّتها تضرم
بنت كرم لم يهم فيها سوى
كلّ صبّ هام فيه الكرم
حبست في دنّها من قدم
ما لها ذنب و لكن ظلموا
حرّموها حينما خافوا عليه
ما سواهم فاسقني ما حرّموا
أنّها سرّ فشا بين الورى
و إذا السّر فشا لا يكتم