بي مثل ما بك من شوق ومن كمد

بي مثل ما بك من شوق ومن كمدِ

​بي مثل ما بك من شوق ومن كمدِ​ المؤلف الخُبز أَرزي


بي مثل ما بك من شوق ومن كمدِ
لكن أغطّي الهوى بالصبر والجلدِ
أصون نفسيَ عن لعب الوشاة بها
وإن تلاعبتِ الأسقام في جسدي
إني تعاطيتُ صبراً تحته حرجٌ
فصرتُ في حال مجهودٍ ومجتهدِ
لولا الحفاظ ولولا العهد لم ترني
أذوب شوقاً ولا أشكو إلى أحدِ
لأستعيننَّ بالكتمان منتظراً
فربَّ مكروه يومٍ فيه خير غدِ
تطلُّعُ الموت في روحي وفي بدني
ولا تطلُّعَ أعدائي إلى خلدي
كانوا يخوضون في لومي فساعدني
وصلُ الحبيب فخاضوا اليوم في حسدي
عابوه عندي قديماً وهو يهجرني
وزاحموني عليه وهو طوع يدي
أحيد عنهم لإشفاقي فأُوهمهم
أني سلوتُ وقلبي عنه لم يَحِدِ
تحمُّلي عُدَّةٌ لي في الهوى فإذا
جوزيتُ في الأمر لم أغفل عن العُدد
هذا وصالٌ وهذا دونه طمعٌ
فأرصُد العيشَ والتنغيص في رصدِ
فيا لها نعمةً ذقتُ الشقاءَ بها
ففي فمي علقم من مضغة الشهد
القرب أفتن للمُبلى من البعدِ
وإنما حسرتي إذ نحن في بلدِ
أرى المنى وأراني كيف أُحرَمُها
لذاك ألقى الذي ألقى من الكمدِ
ما غاب عنّيَ بل غاب السرورُ به
فصرت أبكي فقيداً غير مفتَقَدِ
أبكي لشجوي ولا أبكي لمنزِلِه
أخنى عليه الذي أخنى على لبدِ
أثني الرجاء على الصبر الجميل ولا
أثني القتود على عيرانَةٍ أُجد