تاريخ بعلبك/المقدمة


مقدمة

كل امتدت الحضارة وتمهدت الطرق وزاد الناس علمًا والصلات اتساعا ازداد جمهور المتقاطرين اني زيارة بعلبك

كيف لا وهناك هيكل يفضل باتساع بنائه واستحكام انشائه وفخامة احجاره وعلو اعمدته واتقان نقوشه على اكثر ولعله على جميع ما ترك الأسلاف الأخلاف

وكأنما ملوك الرومان لم أستتبت لهم فتح الممالك واذلال الشعوب المعروفة في عهدهم قصدوا في انشاء هيكل بعلبك العجيب أن يقولوا للمشتري واخوانه من الهتهم : قد شدنا لتكريمكم ما لم يخطر انشاؤه تبخيلة الشعراء الذين حلقوا بتصوراتهم الى سماء معاليكم ولذلك أقرانهم نفاخر بكل بعلبك اهرام معمر وهبني اليونان مما يعدونه من عجائب المسكونة السبع وأني يناخرنا من بعد ملا بيناء يبنيه مثل هذا . وكانهم يقولون اينها العارفين بوحدانية الله جل جلاله أن يذخ سليمان على غوته وغناه واتتدار احبار رومية على ان المعلمين الأيطان و ادارة الاسلام على حرم اثناء النماطمینان لن يشد الاله الحق مثلا شدنا لاصنام

أو كأنما أرادوا في جر هذه الانتقال التخمة وراع تاك الاعمدة المحبة والقان نقوشها البديعة على كثرتها أن يحررها البامين والمهندسين والحفارين اذ لا ينتهون كيف تمت هذه الاعمال العظيمة لالرومانع جهاهم علم الميكانيك والبخار والكهربا .. واعجب كل المجاب عند المؤرخين فان هولاء حلوا من كتابات الاولين ما كانوا به غوامض ادنی الاعمال واقل الاثار القديمة أهمية . اما هيكل بعلبك العظيم على ما اقتفى بناؤه من مئات الوف من الرجال في خلال مئات من السنين فلا الرومان ولا من قبلهم من الفينيقيين واليونان ولا من بعدهم من العرب الفاتحين ذكروا في ما وصل إلينا من كتاباتهم خيرا عن تار یخه او اثرا عن طرق بني أنه حتى تضاربت الأنون و تشدہ اقوال العلاء في نسبة الهيكل . فمن قائل انه فينيقي البناء واخر انه يوناني محض والثالث ان هذه دمغة الرومان وأسلوبهم في البناء وما زالوا يكتبون الفصول ويخوضون باب الجدال عفوا اذ لا يزيح الريب الا الاثبات وهذا منقود في التاريخ الموجود

وفد التاسع الحظ لبعابك أن زارها في العاشر من شهر تشرين الثاني سنة ۱۸۹۸ جلالة غيايوم الثاني امبراطور الألمانيين فأبت نفسه العلية على انشغاغا بالعلم والفنون الا ان تحول هته في التنقيب عن حقيقة أمر بعلبك فتظهر للعالم تاريخيا وترك لاله شمر زموم دياكلها كما كانت من قبل وعلى ما في الان حة يا لها من صدمات الدهر وغارة الايام . فوجه من اجل ذلك بعد استئذان الدولة العالية العثمانية أيدها الله من خيرة مندي حكومته بعثة يرأسها عالم مشهور في العاديات فاخذت في التنظيف والحفر والتنقيب حتى اتت على ترتيب العمل الجلل بأن كشفت ما دمالا لاروهان والاوتان و هاتم بعده على يد البيز عليين ودين المسيح ثم ما زاده من البناء غزاة الاسلام وقد تم فيما ذلك من شهر أيلول سنة ۱۹۰۰ الى شهر اذار

على ان ذكر البعثة هذه يتغي على ذاتي بان أسدي اعضاءها الكرام الشكر النابق ا لقيته عندهم من الملاطفة والمساندة والاعتماد على بعض معلومات هذا العاجز و ارائه تلطيها منهم وتنشيا لما علموه من تفاني منذ الصغر في البحث عن اثار بعلبك . وقد كنت في ما نشرته سابقا في كتبي الفرنسية والانكليزية والألمانية متمسكة بامتن الأدلة وأم الأقوال عن تاريخ هذه المدينة . فلا انتمت البعثة الالمانية مهمتها وجدت انني أخطأت في احوال وأصبت في احوال فتحت وأكملت واعتمدت على القول القصف في ما استفدت من ابحاث علماء البعثة و علاقتي معهم

ثم اني قد ضمت الطبعة الثانية من كتابي خارطتين توضحان ما كانت عليه الهياكل من قبل وما صارت اليه في وقتنا الحاضر وهماكاننا من أدق الرسوم التي وضعت لهذا العهد غنہ ان اعضاء البعثة وضعوا خارطة تفوق ما سبق دقة وأحكاما وفيها اشياء كثيرة من مكتشفانه فاخذت عنها ووضعت رسما للهياكل محردا عن كل ابنية البيزنطيين والعرب موضع عظمة الهياكل الرومانية في الان عمرانها وار دفنه أخر كما في القلعة اليوم ونشرهما في كتابي هذا اتمامها لافائدة وتنو پرا پلازمان

اما ما تكرمت به الجمعيات الجغرافية الباريسية والإمكانية والالمانية والبلجيكية والاسكوتلاندية والمجلات العلمية من اجنبية ووطنية من شهادات الاستحسان والتنشيط ومقالات الحظوة والترغيب وما خولتني أيام حكومتي العثمانية أيدها الله من الثقة باناطتها بي ادارة الاثار القديمة في بعلبك وحفظ متحفها المايوفي فاني اعده أحسن مكافأة للسنين الطوال التي قضيتها في جمع اشنات حوادث بعلبك وتأليف تاريخها بين الاثار ونقله من رموز النقوش والاحجار . وقد اقتبس منه كثيرون من المؤلفين فذكروا المورد شأن أهل النصية من الكتاب ليث جميع الكتاب ذوي نصفة

ميخائيل موسي
الوف