تباركت أنت الله جل جلاله
تباركتَ أنت الله جلَّ جلالُه
تباركتَ أنت الله جلَّ جلالُه
وعزَّ فلمْ يظفرْ بهِ علمُ عالمِ
تعالى فلم تدركه أفكارُ خلقه
وردَّ بما أوحى بهِ كلُّ حاكمِ
ولكنْ معَ الردِّ الذي وردتْ بهِ
نصوصُ الهدى أثني بأرحمِ راحمِ
على نفسهِ وحياً ليعلمَ سابقٌ
ومقتصدٌ من ذاك حكمةُ ظالمِ
فلا سابقٌ يزهو لتأخيرِ ذكرهِ
لإلحاقه فيه باهل المظالم
فجاء بتنزيه بشورى وغيرها
وجاء بتشبيهِ لسانِ التراجم
وكلٌّ لهُ وجهٌ صحيحٌ ومقصدٌ
فعم بما أوحى جميعَ المعالم
وقالَ: أنا عندَ الظنونِ وحكمها
وذلكَ عينُ العلمِ بي في التراجمِ
وفيها ترى يوم القيامةِ عندما
يقربهُ بعدَ الجحودِ الملازمِ
لما عقدوا فينا ببرهانِ عقلهم
وإن فضلتهم في العلومِ بهائمي
كما جاءَ عنا في صريحِ كلامنا
على ألسنِ الأرسالِ منْ كلِّ حاكمِ