تجلي صباحا وميطي الخمارا
تجلَّيْ صَباحاً وميطي الخِمارا
تجلَّيْ صَباحاً وميطي الخِمارا
فما تطلعُ الشمسُ إلاَّ نهارا
وحاشا محياك أنى أقيس
به البدرَ والبدرُ يخفى سَرارا
مَرَيْتِ الجفونَ وهجتِ الشجونَ
فحسبك ألفت ماءً ونارا
أفي الحقِّ أصِفيكِ محض الودادِ
وأنتِ تَصُدِّين عنِّي ازْوِرارا
تبيتينَ وَسْنى وجَفني القريحُ
لا يطعم النوم إلا غرارا
أما والمُحِلِّينَ والمحرمينَ
ومن طافَ بالبيت سَبعاً وزارا
لأنتِ التي باتَ قلبي لها
مَشُوقاً وعقلي بها مُسْتطارا
ولو أن ما بي بيذبلٍ ذاب
وبالبدر غاب وبالبحر غارا
ولولاك ما همت وجداً ولا
خلعت لحب العذارى العذارا
ولم أنس أيامنا في منىٍ
وموقفنا حيث نرمي الجمارا
عشية قالت لأترابها
أهذا الذي جن فينا وحارا
نعم أنا ذاك فما تأمرين
أقتلاً يراح به أم إسارا