تذكرت عهدا للشباب الذي ولى
تذكرت عهدا للشباب الذي ولى
تذكرت عهدا للشباب الذي ولى
فصاب له تسكاب دمعي وانهلا
وقلت وقد آنست بارقة الهوى
عهود الصبا يا ما ألذ وما أحلا
إذ العيش غض والشبيبة روضة
أزاهرها تجنى وأنوارها تجلا
عهود منى ألوى لجدتها المدى
وقلص من إيناسها ذلك الظلا
وما كان إلا كالخيال لنائم
ألم ويا سرعان ما قوض الرحلا
فلله من ضيف حميد مقامه
لدينا فلو طال المقام لما ملا
نوى ظعنا قبل الوداع مبادرا
فجاد الحيا مثواه أن يتماحلا
وخلفنا نأتي الرسوم فنشتكي
إليها وهل تشفي الرسوم جوى كلا
ومما شجاني أن مررت بمكتب
فهيج وجدي للزمان الذي ولا
وكم قدم قد أقدمت لغرامها
وخط على تعذيب مهجته دلا
بعيد عن الأبصار سام مكانه
فلله ما أبهى ولله ما أعلا
خميلة ذكر جادها واكف المنى
فمن حكمة تروى ومن آية تتلا
وقد حل فيه من مهى الإنس فتية
أوانس لا يعرفن شيحا ولا رملا
تراع من الوسمي إن كان ساقطا
عليها وتستخفي النسيم إذا اعتلا
وليس لديها للعذار توقع
فترهب يوما عقربا منه أو صلا
إذا ما بكى منهم لديغ لدرة
وجادت بدر الدمع مقلته النجلا
وسال بصفح الخد در دموعه
رأيت شقيق الروض بالغيم قد طلا
وما كان إلا أن وقفت فأسرعوا
يريشون من أهداب أحداقهم نبلا
وهبوا إلى أعطافهم ولحاظهم
فكم صعدة هزت وكم صارم سلا
رويدكم يا قوم إنا بنو الهدى
آآل كتاب الله لا تنسوا الفضلا
قصارى منانا أن نفوز بنظرة
ونقنع من نيل الوصال بما قلا
إلى الله أشكو ما ألاقي من الجوى
وبعض الذي ألقاه من لاعج أجلا
ويالك من نفس إذا برقت لها
عهود الهوى قالت لوارده أهلا
ومن نظرة دلت على جفني البكا
ومن خطرة نادت إلى قلبي الخبلا
أبا جعفر جاريت كل معلم
ففت بنيه في طريقتك المثلا
ويا حضرة أضحى أبو جعفر بها
فكان لها أهلا وكانت له أهلا
بقيت كناسا للظباء ومربعا
جنابك لا يشكو عفاء ولا محلا