تذكر والذكرى تهيج أخا الوجد
تذكر والذكرى تهيج أخا الوجد
تذكر والذكرى تهيج أخا الوجد
مراتع ما بين الغوير إلى نجد
أسيرٌ يُعاني من نوائِب دهرِه
حوادث لا تنفك تترى على عمد
إذا شاقَهُ من نحو رامةَ بارقٌ
درى عبرةً من مقلتيه على الخد
يحنُّ إلى أحياءِ ليلى بذي الغَضا
وأينَ الغَضاوَيْبَ المَشُوق من الهندِ
ويبكي بطرفٍ يمتري الشوق دمعه
إذا ما شدت ورقٌ على فنني رند
هي الدارُ لا غبَّتْ مراتعَ غيدِها
ذِهابُ الغَوادي الجُون تُزجَر بالرَّعدِ
تَحلُّ بها غَيداءُ من آل عامرٍ
كَليلةُ رَجعِ الطَّرفِ مائسةُ القَدِّ
يُرنِّحُها زَهوُ الصِّباحين تَنثَني
كما رنَّحت ريحُ الصَّبا عَذَبَ المُلْدِ
نمتْها سَراةٌ من ذؤابة عامرٍ
إلى سروات المجد والحسب العد
فيا ليت شعري والأماني تعلةٌ
وجور النوى يهدي إلى القلب ما يهدي
أيُصبِحُ ذاك العَهد للشمل جامِعاً
فيخبو جَوىً بين الجَوانح ذُو وَقْدِ
ونَغدو على رَغم الزَّمان وقد ضَفَتْ
موارِدُ وصلٍ رنَّقتها يدُ البُعْدِ