تشاكينا بألحاظ الجفون
تشاكينا بألحاظ الجفون
تشاكينا بألحاظ الجفونِ
لبُقيانا على الودِّ المصونِ
إذا خفنا ظنوناً نتَّقيها
تَجمَّلنا لتكذيب الظنونِ
نعارض بالصدود ظنونَ قومٍ
فتعترض الشكوك على اليقينِ
ولم نأمن سوى اللحظات رُسلاً
حذاراً من حسود أو خؤونِ
ولم نكن اطحر إذا تحاشا
لنأتمن الشمال على اليمين
أكاد لفرط إشفاقي أُوَقيّ
حبيبي من إشارات الظنونِ
أرى حُبِّيكَ فيه ضروب عقلٍ
وحُبُّ الناس ضربٌ من جنونِ
فمن يك بالإذاعة مستغيثاً
فليس على الأحبَّة من أمينِ
أيحسن يا حبيب بأن تراني
أُصافيك الوداد وتجتويني
فيا مَن صِيغ من طيبٍ ونور
وكلُّ الناس من ماءٍ وطينِ
معاذ اللَه ما هذي المعاني
وهذا الحسن من ماءٍ مهينِ
ولكن أنتَ من نورٍ صفيٍّ
وطيبٍ شِيبَ بالماء المَعينِ
فإن تكُ مِثلَنا بشراً سَويّاً
فماذا النور في هذا الجَبينِ
فوجهك مُعلَمٌ بطراز شكلٍ
وجسمك مُرتَدٍ برداء لينِ
كأنَّ تثنيَ الأعطافِ منه
نسيم الريح يلعب بالغصونِ
غزال البَرِّ بزَّ الصبرُ قلبي
لعلي أصطفيك وتصطفيني
فإن كنّا تشاكينا جميعاً
فمما أتَّقيك وتتقيني