تعالى الله لم يدركه عقل

تعالى اللهُ لمْ يدركهُ عقلٌ

​تعالى اللهُ لمْ يدركهُ عقلٌ​ المؤلف محيي الدين بن عربي


تعالى اللهُ لمْ يدركهُ عقلٌ
ولمْ تدركْ سواهُ إذا شهدتا
فإنْ تطلبْ على ما قلتَ فيهِ
إذا أنصفتني فيه وجدتا
جماع الأمرِ إنّ الأمرَ فردٌ
إذا ركبتَ فيه عليك جُدتا
وأدركتَ المعارفَ موضحاتٍ
ونالَ بهِ دليلكَ ما أردتا
وساويتَ المنيب بكلِّ وجهٍ
رآه دليلُه وعليهِ زدتا
أقمتَ بهِ وجودَكَ مستفيداً
فلمَّا أنْ حببتَ بهِ أفدتا
وكنتَ به إماماً ذا نوالٍ
يجود به نداك إذا قصدتا
ومهما كانَ نجدُ اللومِ تبدو
معالمُه لعينكَ عنهُ حدتا
فأوفى بالعهودِ إليهِ حتى
يكون لك الإله كما عهدتا
ولازم بابه بالباء واعبد
بحرفِ اللام يوماً إن عبدتا
ولا تنسى نصيبكَ منْ وجودٍ
تحققهُ لديكض إذا عبدتا
وحاذر سطوة المغرور يوماً
بقلبك في السجود إذا سجدتا
نديتَ لغايةٍ سبقتْ إليها
جيادُ العزمِ ثمَّ لها أعدتا
إذا ما راية نشرتْ لمجدِ
يمينك نحوها شوقاً مددتا