تقصفت تلكم الأغصان كل أخ
تقصفت تلكم الأغصان كلّ أخٍ
تقصفت تلكم الأغصان كلّ أخٍ
في إثر من سار من أهليه يلتحم
حتّى تأثر إبراهيم إخوته شوقاً
إليهم فأمسينا ولا حكم
ومن يغادر فراغاً ليس يملأه
سواه فهو العظيم المفرد العلم
شلّت يد الموت كم أودت بجوهرةٍ
كانت بسلك رجال العلم تنتظم
نرى الفتى كاتباً يحيي لياليه
درساً ويقتله في درسه السّقم
ماذا يرجى وطرف الموت يرمقه
وفوق جبهته يمناه ترتسم
يعيش ما بين أوصابٍ وضيق يدٍ
وبؤس عيشٍ وفي أحشائه ألم
يعلّل النفّس طوراً بالغنى عبثاً
وتارةً بحبال المجد يعتصم
حتّى يلمّ به داء فيعقده عن
سعيه ويضيع الرّشد والحلم
يرتدّ من أسف عنه ومن ندمٍ
في حين لا أسف يجدي ولا ندم
بالله أيتها النفس الكبيرة ما ترجين
بعد الّذي تفنى به الهمم
لم يبق إلا حياة الذكّر وا
عجباً لطلسمٍ عنده أهل الحجى وجموا
فخير قولٍ بإكرامٍ نردده
وما به هذه المرثاة نختتم
على الفقيد سلامٌ من أحبته
ما أنشقّ صدر كتاب أو جرى قلم