تقول لي وأماقيها مطفحة
تقولُ لي وأماقيها مطفِّحَة ٌ
تقولُ لي وأماقيها مطفِّحَةٌ
من ذا أبان على صبغِ الدجى قبسا؟
من ذا الذي علَّ من فوديك لونهما
و سلّ حسنك فيما سلَّ أو خلسا؟
ما لي أراك ونورُ البدر منكسفٌ
في وجنتيك وخطٌّ فيهما طمسا؟
كأنما أنت ربعٌ ضلّ ساكنهُ
أو منزلٌ عطلٌ من أهله درسا
ما ضرَّ شيباً وقد وافى بمنظره
تقذى النواظرُ لو أبطا أو احتبسا
أما علمتَ بأنا معشرٌ جزعٌ
نقلي الصباحَ ونهوى دونه الغلسا؟
فقلتُ ما كان من شيءٍ عصيتُ به
ربِّي وإنْ ساءَ منّي القلبُ مُحْترسا
وما الشَّبيبةُ إلاّ لُبْسَةٌ نُزِعَتْ
بدلتُ منها فلا تستنكري اللبسا
وفيَّ كلُّ الذي تَهوينَ من جَلَدٍ
فما أُبالي أقامَ الشَّيبُ أم جَلسا
لا تطلبي اللهوَ مني والمشيبُ علا
رأسي فإنّ قعودَ اللهو قد مسا
و لا ترومي الذي عودتِ من ملقٍ
فكلُّ ما لان من قلبي الغداة قسا