تلقيت من روح الجمال رسالة
تلقيتُ من روح الجمال رسالةً
تلقيتُ من روح الجمال رسالةً
أضلت فؤاداً بالجمال يضلّل
تلقيتها والليل يطغى ظلامهُ
فكان بها الصبح المنور يقبل
تناولت عطفيها بخمسين قبلةً
وخطّك كالخال الجميل يقبّل
أخطّك هذا أم تصاوير جنّةٍ
تقول بما يهدى الضلال وتفعل
أناظرهُ روحا لروح كأنني
أراك ومن لألاء وجهك أنهَل
أتدعو أتدعو للزيارة عاشقاً
يجنّ كما شاء الغرام ويعقل
سأركب متن البرق فوراً سنلقى
دقائق تحدوني إلأيك وتنقل
يقول الخطاب العذب إني أحبكم
فإن كان حقا ما تقولون فاعدلوا
لقد وضح العنوان عنوان داركم
أفى شارع الكرنيش يا روح تنزل
أفي شارع الكرنيش أنت وللهوى
وللسحر بالكرنيش مأوى وموئل
خلعت على الكرنيش دهرا صبابتي
وكرنيش مرسليا اضل وأجهل
بكرنيش مرسليا بدأت وعنده
تركت هوى يبقى فلا يتحوّل
أكرنيش مرليا سلامٌ ولوعةٌ
وشوقٌ إلى أيامك البيض يرسل
أعندك يا مارسيل سحر أديره
لروحي إذا ما عدت بالجهل أنبلُ
تبدلت الدنيا تبدّل أهلها
وأظهرُ آيات الحياة التبدل
فأين أحبائي بمرسيل أين هم
وأين زمانٌ بالصفاء مؤهّل
أخطك هذا ليت إني لممتر
فما كنت عنى في لظى الياس تسأل
ولا كنت أرجو أن تقول بأننا
حبيبان يطغيان الغرام فنجدهل
سطورٌ سواد الكحل في جفن غادةٍ
يقلّ فتوناً عن دجاها ويضؤل
أخطك هذا قد عرفت وإنني
سأعرف منه ما الذي سوف أفعل
حروفٌ منيرات فوجهك نورها
ومن شعرك البراق سحرا تظلّل
أخطّك هذا آه من ظلم فتنة
تزلزل قلبى في الهوى وتقلقل
خطابٌ أتى في ىب والقيظ لافح
فكدت به من نشوة الحب أعقل
إذا عربدت خمر الغرام بمهجة
صحا الرشد فيها ناسكا يتبتل
وفي آب ميلادي تعالت صبابةٌ
لها آب في دنيا الصبابة منزل
ولدت مع الأعناب والنيل ثائرٌ
يجور بأرجاء البلاد فيعدل
ولدت مع القيظ العنيف فأسرعت
تباشير من شيبى لها الحب مشعل
بياضٌ برأسى يشتهى البدر نورهُ
ومن ضوئه الشمس المنيرة تخجل
توهج شعرى قد توهّج رائعا
كأن الثريا في حفافيه تنزل
له خصَلٌ ترجو الأسود نظيرها
إذا راعها خطبٌ كهجرك معضل
شعورٌ يخاف الدهر منها لأنها
بأيسر أسباب المهابة تقتل
تقول لي المرآة ما لا أقولهُ
تقول بأن الشيب حتف مؤجّل
خيالةُ وهم كاذبٍ أرجفت به
أناس على الوهم الكذوب تعوّل
شبابي شباب الروح والروح جذوةٌ
مؤججة فيها لمن شئت مقتل
أحارب دهري في مشيبي بقوة
هي الدهر سفاكاً وأمضى وأقتلُ
سيعرف دهري بأس خطبي وخطبه
أنا الدهر معنىً وهو لفظٌ مؤول