تَبَصَّر خِليلي هل ترى من ظَعائنٍ

تَبَصَّر خِليلي هل ترى من ظَعائنٍ

​تَبَصَّر خِليلي هل ترى من ظَعائنٍ​ المؤلف طفيل الغنوي


تَبَصَّر خِليلي هل ترى من ظَعائنٍ
و إلا فإنا نحن آبى وأشمسُ
ظعائِنُ أبْرَقنَ الخَريفَ وشِمْنَه
وخِفْنَ الهُمَامَ أن تُقَادَ قنابِلُه
على إثرِ حيًّ لا يرى النجم طالعاً
من الليل إلاّ وهو بادٍ منازلهْ
شربنَ بعكاشِ الهبابيدِ شربةً
وكانَ لها الأحفَـى خَليطاً تُزايُله
فلمَّا بدا دمـخٌ وأعرض دُونَـه
غَوارِبُ من رمـلٍ تَلوحُ شَوَاكِلُه
وقُلـنَ ألا البَرْدِيُّ أول مَشَربٍ
نعم جيرِ إن كانت رواءءً أسافلهُ
تحاثثنَ واستعجلنَ كلَّ مواشكٍ
بلؤمتهِ لم يعدُ أن شقَّ بازله
فباكـرن جَونـاً للعلاجيم فَوقَـه
مَجالِسُ غَرقَى لا يُحَلأُ ناهِلُهْ
إذا ما أتَته الرِّيح من شَطر جانبٍ
إلى جانِبٍ حازَ التُّرابَ مَجاوِلُهْ
قذفنَ بقيْ من ساءهن بصخرةٍ
وذُمَّ نَجيلُ الرُّمتينِ وناصِلُهْ