ثورة
ثورة
سافو: لقد أخذتنا شجون الحديث
و كم في حديث الفتى من سجون
سمرنا به وجهلنا اسمه
و ما حظّه من الرفيع الفنون؟
أمن ربّة الشعر إلهامه؟
أم الوتر الأرفسيّ الحنون؟
أم المرمر الغضّ يجلو به
رفيف الشّفاه و لمح العيون؟
بليتيس: هي وحيه من سماء الأولب
وآلهة الحكمة الغابرين
فما هو بالملك المسعزّ
ولكنّه الآدميّ المهين
و ما الآدمية بنت السّماء
و لكنّها بنت ماء وطين
يريد لها الفنّ أفق النّجوم
فيقعدها جسم عبد سجين!
سافو: و ما فّنه! ما أراه سوى
أداة مطامعه الواسعه
غدا يستغلّ غرام الحسان
سبيلا إلى الشّهرة الذائّعة
يصيب بهنّ خلود اسمه
و هنّ قرابينه الضّائعه
تمنّيت لو أطلقنا السّماء
و يا حبّذا لو بعثنا معه!