جاء الشباب مجدا

جاء الشباب مُجدّا

​جاء الشباب مُجدّا​ المؤلف ابن شيخان السالمي


جاء الشباب مُجدّا
والحمد لله جدّاً
وأقبل البرء يكسو
نفس العليلة بُرْدا
وذا بريدُ التهاني
أهدى لقلبي بَردا
وذي شهود التصابي
سقت فؤادي شَهدا
ونفحة الخَير هبّت
تكسي المسامع عِقدا
وطالِب الخير أوحى
لهارب الشرّ طردا
والعَوذ بالله مُذْ حَلَّ
حَلّ للشر عِقدا
كان السَّقام فولىّ
يعدو بسَاحة أَعدا
إني شكرتُ زماناً
كساني البرء بُردا
وكيف أشكو زمانا
فيه ابن تركي تَبَدّى
دهر به غَصّ جوداً
منه وأشرق مجدا
ما فيصل غير مَلْك
أضحى له الدهر عبدا
وهَّاب كل ألُوفٍ
فلا مِئينَ وإحدى
كشّاف كل مخوفٍ
يسدّد الأمر سدّا
بَسطوةٍ ونوالٍ
يُولي وعيداً ووعدا
إنَّ الهمام ابن تركي
ملا البسيطة رفدا
وإن عصته ديار
مَلاَ البسيطة جندا
حشا حشَاها خميساً
شيباً ومردا وجُردا
إنسانُ عين ملوك
يفديه كل مُفدى
من آل سلطان ممّن
قد دوخوا الأراضي شدا
مَن مِثلُهم في البرايا
أجدى وأسدى وأندى
أقول والحق صعب
والحق بالذكر أبْدا
إنْ غالبَ الحقَّ جمعٌ
يَغْلِبْهم الحق فردا
ومن يخاصمْ بحق
فإنه ما تعدّى
ومن تردَّى بظلم
فإنه قد تردَّى
والناس في الحق شتى
ما كلُّ حقٍ يؤدَّى
إنَّ الزمان دهاني
والفقر أدهى وأعدى
كفى بذي الفضل خطباً
يعيش بالفضل كدّا
بالله يا جيشَ فقري
إذهَبْ عَدِمتك وجدا
فإنَّ لي من يجلّيك
من مكاني بُعدا
إن مدّ لي فيصل من
هباته الجم رفدا
وأقبلت غارةٌ مِن
نداهُ بالنصر تحدى
عجلت يا جيش فَلاّ
وجُرِّعَ الفقر فقدا
وها أنا اليوم أرجو
من مطلَع المُلك سعدا