جاد لبنان على أوفى فتى

جاد لبنان على أوفى فتى

​جاد لبنان على أوفى فتى​ المؤلف جبران خليل جبران


جاد لبنان على أوفى فتى
من بنيه بوسام الذهب
والذي عظمه من قدره
كان تعظيما لقد الأدب
شيخنا أنطون أحرى من به
يرفع الهام كرام العرب
يا مصطفى زادك الله الكريم وما
يزيد إلا حلى تجلو الذي وهبا
وهذه آية منه مجددة
زانت بك النسب الموروث والحسبا
يا من نمته إمارة النسب
فأعزها بإمارة الحسب
واحتل في العلياء منزلة
أسمى من الألقاب والرتب
بمصاعب الأسفار في نقل
ومتاعب الأسفار والكتب
أدنى فعالك لا يكافئه
أسنى القريض وأفصح الخطب
يا قاطعا سبب الدنيا ومتصلا
بخدمة الله هل بعد التقى سبب
من يرقى إيمانه وهو اليقين فما
وهم الحياة وما الأخطار والرتب
يا سعد طائفة ساموك راعيها
في أمسك ابن لها واليوم أنت أب
أب ولكن بأسمى ما يراد به
ولو دعتك رسولا لم يكن عجب
أعليتها بمبرات خلدت قدرا
فأعلاك قدرا صيدها النخب
فاهنأ بخطتك المثلى وعش وأفد
بعلمك الناس ذاك الفخر والحسب
كذا يكون رئيس الدين بدر هدى
للعالمين وتزهو حوله الشهب
بنت نيقولا الأخ المفدى
زفت إلى نابه لبيب
وزوج بنت الحبيب ماذا
يكون غير ابننا الحبيب
أجمل ما كان من قران
أديبة في حمى أديب
كلاهما فاز وهو أهل
بما تمناه من نصيب
فليغنما العيش وليجوزا
مداه في نعمة وطيب