جاوزت فى اللوم حد القصد فاتئد
جاوزتَ فى اللَّومِ حدَّ القصدِ فاتَّئدِ
جاوزتَ فى اللَّومِ حدَّ القصدِ؛ فاتَّئدِ
فلستَ أشفقَ من نفسى على كبدِى
دَعْنِي مِنَ اللَّوْمِ إِنْ كُنْتَ امْرَأً فَطِناً
فَاللَّوْمُ في الْحُبِّ مَعْدُودٌ مِنَ الْحَسَدِ
إِنِّي لأَرْضَى بِمَا في الْحُبِّ مِنْ أَلَمٍ
ولستُ أرضى بما فى القول من فنَد
لَوْ كَانَ لِلْمَرْءِ عَقْلٌ يَسْتَدِلُّ بِهِ
على الحقيقةِ لم يعتُب على أحدِ
إِنْ كُنْتَ ذَا إِمْرَةٍ، فَانْهَ الصَّبَابَةَ عَنْ
قَلْبِي، لِتَغْنَمَ شُكْرِي آخِرَ الأَبَدِ
أَولا فدعنى، ولا تَعنُف علىَّ؛ فما
أَمْرِي إِلَيَّ، وَلاَ حُكْمُ الْهَوَى بِيَدِي
إنَّ الفتاةَ الَّتى هامَ الفؤادُ بها
أَخْفَتْ عَلَيَّ سَبِيلَ الْحَزْمِ والسَّدَدِ
أغضبتُ فى حبِّها أهلى، فما برحوا
إلباً علىَّ، وكانوا لى منَ العددِ
قالوا تعلَّق بِأخرى كى تَذودَ بِها
بَرْح الأَسَى عَنْ فُؤَادٍ دائِمِ الْكَمَدِ
فَقُلْتُ: هَيْهَاتَ أَنْ أَبْغِي بِهَا بَدَلاً
لَمْ يَخْلُقِ اللَّهُ مِنْ قَلْبَيْنِ في جَسَدِ