جعلوه رابعهم وكان مقدما

جعلوه رابعهم وكان مقدما

​جعلوه رابعهم وكان مقدما​ المؤلف الهبل


جعلوه رابعهم وكان مقدما
فيهم ومأمورا وكان مؤمرا
وتعمدوا من غصب نحلة فاطم
وسهامها الموروث أمرا منكرا
يا من يريد الحق أنصت واستمع
قولي وكن أبدا له متدبرا
إربأ بنفسك أن تضل عن الهدى
وتظل في تيه الهوى متحيرا
أنا ناصح لك إن قبلت نصيحتي
خل الضلال وخذ بحجزة حيدرا
من لم يكن يأتي الصراط لدى القضا
بجوازه من حيدر لن يعبرا
واليته وبرئت من أعدائه
إذ لا ولاء يكون من دون البرا
قل للنواصب قد منيتم من شبا
فكري بمشحوذ الجوانب أبترا
كم ذا إلى أبناء أحمد لم يزل
ظلما يدب ضريركم دب الضرى
أنا من أبا لي بغض آل محمد
مجد أناف على منيفات الذرى
أخوالي الغر الأكارم هاشم
وإذا ذكرت الأصل أذكر حميرا
غرس نما في المجد أورق غصنه
بوداد أبناء النبي وأثمرا
شرفي العظيم ومفخري أني لهم
عبد وحق بمثل ذا أن أفخرا
لن يعتريني في اقتفاء طريقهم
ريب يصد عن اليقين ولا امترى
هذي عقيدتي التي ألقى بها
رب الأنام إذا أتيت المحشرا
إني رجوت رضى الإله بحبهم
وجعلته لي عندهم أقوى العرى
يا أيها الغادي المجد بجسرة
يطوي السباسب رائحا ومبكرا
جز بالغري مسلما متواضعا
ولحر وجهك في ثراه معفرا
حيث الإمامة والوصاية والوزارة والهدى لا شك فيه ولا مرا
...
والمم بقبر فيه سيدة النسا
بأبي وأمي ما أبر وأطهرا
قبل ثراها عن محب قلبه
ما انفك جاحم حزنه متسعرا
متلهف غضبان مما نالها
لا يستطيع تجلدا وتصبرا