حاشيت غيري ونفسي ما أحاشيها

حاشَيتُ غَيري ونَفسي ما أُحاشيها

​حاشَيتُ غَيري ونَفسي ما أُحاشيها​ المؤلف أبوالعلاء المعري


حاشَيتُ غَيري، ونَفسي ما أُحاشيها،
خشّيتُها، وحَليفُ اللُّبّ خاشيها
واستَجهلتني رِجالٌ، لم تَزَلْ جُهُلاً،
إنّ الأوابيَ هاجَتها عَواشيها
أمّا العِراقُ، فعَمّتْ أرضَهُ فِتَنٌ،
مثلُ القِيامَةِ، غَشّتها غَواشيها
والشّامُ أصلَحُ، إلاّ أنّ هامَتَهُ
فُضّتْ، وأسرى على النّيرانِ عاشيها
والقومُ يُرْدُونَ من لاقَوْا بأرديةٍ،
أعلامُها الدّمُ، لم تُكْفَفْ حواشيها
ذواتُ قَرٍّ يُظَنّوا دارِجاتِ قِرًى
مضَتْ عليها، ولم تَقْفُلْ مَواشيها
أنسَتْكَ، هنداً، سيوفُ الهِندِ، ماحيةً
ما قالَ عاذِلُها، أو قالَ واشيها
وللزّمانِ على أبنائِهِ، أبَداً،
حكومةٌ، لا يرُدُّ الحكمَ راشِيها